اكتظاظ شديد شهدته المحطة الطرقية بالدارالبيضاء، الشهيرة بتسمية "أولاد زيان"، صباح الأحد، رغم سريان حالة "الطوارئ الصحية" المعلنة من لدن وزارة الداخلية، حيث تجمهر مئات المواطنين أمامها من أجل العودة إلى مدنهم بعد منع التنقلات بين المدن. ورغم أن وزارة الداخلية قرّرت منع استعمال وسائل التنقل الخاصة والعمومية بين المدن ابتداءً من منتصف ليل السبت، باستثناء التنقلات لأسباب صحّية أو مهنية، إلا أن المحطة الطرقية كانت مكتظة بالمسافرين بشكل كبير للغاية، مع ما يشكله ذلك من بؤرة لتفشي وباء "كورونا". وانتقلت السلطات الأمنية المحلية إلى المحطة الطرقية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة من أجل الحرص على تنظيم التنقلات في المكان، حيث لوحظ إقبال شديد على شبابيكها من أجل اقتناء التذاكر التي قفزت إلى أسعار مضاعفة. وأعلنت وزارة الداخلية أنه، في إطار حالة الطوارئ الصحية التي تم إعلانها، تقرر منع استعمال وسائل التنقل الخاصة والعمومية بين المدن ابتداء من منتصف ليل السبت. وذكر بلاغ للوزارة، توصلت به هسبريس، أن المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية، بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. "المنع لا يشمل التنقلات لأسباب صحية ومهنية، المثبتة بالوثائق المسلمة من طرف الإدارات والمؤسسات"، تزيد وزارة الداخلية في البلاغ نفسه.