نظم فاعلون بالمجتمع المدني، حملة تضامنية بعدد من المناطق الجبلية الواقعة بإقليم الحوز، همت توزيع قفف المؤونة الغذائية لفائدة الأسر المعوزة، وذلك في سياق الجهود التضامنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس « كورونا » المستجد (كوفيد-19). واستفاد من هذه العملية الإنسانية، التي نظمتها جمعية إنصاف بتنسيق مع السلطات المحلية، ما يناهز 150 أسرة توجد في وضعية هشاشة، بكل من الجماعات القروية « تلات نيعقوب »، « إغيل »، « أغبار » و »إجوكاك ». وسعت هذه العملية إلى التخفيف من تداعيات جائحة « كورونا » على هذه الأسر التي تعاني من الفقر والهشاشة، وفي حاجة ماسة إلى مبادرات من هذا الحجم قصد دعمها ومساندتها. وبالمناسبة، أكد المشرف على هذه العملية والمسؤول عن قطب مكافحة تشغيل الأطفال بالجمعية، عمر سعدون، أن هذه المبادرة الإنسانية تستمد جوهرها من قيم التضامن والإخاء بين جميع مكونات المجتمع المغربي، بهدف تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة في ظل هذا الظرف الصحي الطارئ. وشدد سعدون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذه المبادرات، المندرجة ضمن الأنشطة التضامنية والإنسانية للجمعية، خاصة وأنها تمس بشكل مباشر الأسر الفقيرة والمعوزة وفئات المسنين والعجزة والأرامل بالمناطق النائية. وأشار إلى أنه جرى توزيع مساعدات تضمنت مختلف المواد الغذائية الأساسية عند مقرات سكنى الأسر المستهدفة، وذلك انسجاما مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تلزم السكان بالمكوث في منازلهم. وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى الأسر المستفيدة من هذه المناطق القروية، حيث أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الطارئ. وتميزت هذه العملية الإنسانية بانخراط كلي لرجال السلطة المحلية، إضافة إلى فعاليات جمعوية محلية ساهمت في إنجاح هذه الحملة.