محمد كسوة : في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الطوارئ الصحية وكذا الحجر الصحي من أجل الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد بإقليمأزيلال، قامت مؤسسة ” ألف ألف ” للتنمية تحت إشراف السلطة المحلية بأفورار، مساء اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020 بالجماعة الترابية لأفورار بالشروع في توزيع مساعدات غذائية في مرحلة أولى على الأسر التي فقد معليها عمله بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية، وذلك بحضور رئيسها المصطفى الرداد و قائد قيادة أفورار و رئيس سرية الدرك الملكي لأفورار وعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة. وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى دعم الأسر المعوزة من أجل التخفيف من ظروفهم الصعبة خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تمر منها بلادنا وباقي دول العالم، حيث تم توزيع حوالي 160 قفة على أصحاب الدراجات الثلاثية (تريبورتور) (39 قفة) وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة (44 قفة) وعاملات وعمال الحقول (الموقف) بحي تكانت (74 قفة). وعبأت المؤسسة وسائل لوجستيكية وموارد بشرية، وذلك لضمان إيصال المساعدات إلى مقرات سكنى المواطنين والحرص على تقديمها المباشر لمستحقيها، وهذا تماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم. وتأتي هذه العملية الاجتماعية من طرف مؤسسة “ألف ألف” للتنمية التي يرأسها النائب البرلماني ورئيس مجلس جماعة أفورار المصطفى الرداد٬ بتنسيق مع السلطات المحلية وتحت إشرافها، في إطار الأعمال التضامنية٬ التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتستلهم مرجعيتها من قيم التضامن والتعاون بين جميع الطبقات المجتمعية، انطلاقا من محاولة تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة في حالة الطوارئ الصحية. هذا وقد خلفت هذه المبادرة الإنسانية التضامنية استحسانا كبيرا لدى الأسر المستفيدة، حيث أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الطارئ، وفي تصريحات للمستفيدين والمستفيدات، وجهوا شكرهم لكل من كان سببا في إيصال هذه المساعدات إليهم من قريب أو بعد وعلى رأسهم رئيس مؤسسة ألف ألف للتنمية المصطفى الرداد، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وأن يحفظ المغرب والمغاربة من هذا البلاء. ومن المنتظر أن توزع مؤسسة “ألف ألف” للتنمية مساعدات على أزيد من 6000 أسرة بمناطق عديدة من إقليمأزيلال خلال الأيام المقبلة. وجدير بالذكر أن مؤسسة “ألف ألف” للتنمية دأبت منذ تأسيسها، على توزيع المحافظ والأدوات المدرسية على التلاميذ المعوزين بإقليمأزيلال، بالإضافة إلى توزيع الأغطية والمواد الغذائية والملابس على الأسر المعوزة خاصة في موسم البرد وشهر رمضان. وفي هذا الصدد، أكد المصطفى الرداد أن مؤسسة “ألف ألف” للتنمية تعمل منذ تأسيسها على دعم الفئات الهشة بالإقليم والأشخاص في وضعية إعاقة والمرأة القروية ، حيث قامت بحملات تحسيسية وقوافل طبية وتضامنية بمختلف مناطق الإقليم والتي تستمر على مدار السنة. وأضاف الرداد أن انخراط المؤسسة في هذه العملية الاجتماعية يأتي في إطار ما يمليه الواجب الوطني تجاه هذه الأسر في هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا، كما وجه شكره الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا العمل التآزري، وعلى رأسهم السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليمأزيلال والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة على تعاونهم وسهرهم على توفير الظروف المناسبة لعملية التوزيع والمساهمة في إنجاح هذه العملية التي من شأنها أن تترك أثرا إيجابيا في نفسية المستهدفين وأسرهم و تساهم في إحياء قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.