تم، مؤخرا بمكسيكو، إحداث مجلس الأطر المغاربة المقيمين بالمكسيك، كإطار لتطوير التعاون بين البلدين، من خلال توفير أرضية للتبادل والالتقاء والتفكير والاقتراح. وتسعى الهيئة، من خلال الأنشطة التي ستنجزها، إلى الإسهام في تطوير وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية بين المغرب والمكسيك، حسب القائمين على هذه المبادرة. وتم الإعلان عن إحداث مجلس الأطر المغاربة المقيمين بالمكسيك خلال اجتماع انعقد بمقر إقامة سفير المملكة في العاصمة المكسيكية، بحضور ثلة من الكفاءات المغربية المقيمة بالبلد الأمريكي اللاتيني. ويضم المجلس، الذي يرأسه أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الأمريكتين في مدينة بويبلا، محمد بادين اليطويوي، جامعيين ومهندسين وخبراء ماليين ومدراء. وقال اليطيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إحداث هذا المجلس، الموجه للأطر والمهنيين المغاربة المقيمين بالمكسيك، يمثل فرصة للالتقاء والتبادل مع مختلف الفاعلين المكسيكيين. وأضاف أن الهيئة الجديدة تشكل أيضا آلية لاستكشاف فرص الشراكة والتعاون، لتعزيز الانفتاح والتقارب والتنوع، مبرزا أن المغرب يمكن أن يكون شريكا تجاريا متميزا للمكسيك، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. وأبرز أن المملكة تمتلك كافة المقومات لتكون بمثابة بوابة ولوج الى القارة الإفريقية بالنسبة للمكسيك، البلد العضو في مجموعة ال20، والذي يحتاج إلى تنويع مبادلاته التجارية الموجهة بنسبة 85 في المائة إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن استقرار المغرب وانخراطه الناجح في العولمة يجعل منه شريكا رئيسيا للمكسيك في سعيها لوج السوق الإفريقية. وعلى المستوى الأكاديمي، يضيف الجامعي المغربي، يمكن للمغرب الاعتماد على باحثين متميزين في أفضل الجامعات والمراكز بالمكسيك، يسهمون، بفضل تكوينهم ومساراتهم المهنية، في تطوير تعاون فعال مع نظرائهم بالمملكة، مشددا على أن المكسيك والمغرب مدعوان للتعاون بشكل أكثر كثافة من خلال اتفاقيات اقتصادية وأكاديمية وثقافية، في إطار شراكة رابح رابح. وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، على تجند العاملين بالسفارة للمساعدة في تفعيل مشاريع التعاون المقترحة وتسخير كافة الوسائل لتحقيق الأهداف التي رسمها « مجلس الأطر المغاربة ». ونوه الدبلوماسي المغربي بالكفاءات المغربية المتميزة المقيمة بالمكسيك وبرغبتها القوية في خدمة مصالح بلدها الأم.