يبدو أن توالي الهزائم باعترافات دولية أخرى بمغربية الصحراء قض مضجع قياديي جبهة البوليساريو، ليعلنوا تهديدهم بفتح حرب مسلحة ضد المغرب، حسب ما قاله سفير البوليساريو لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر. عبد القادر طالب قال إن « الجمود الذي يعرفه الملف الصحراوي حاليا، قد يدفع الشعب الصحراوي للجوء إلى التصعيد، واستعمال كل الوسائل من أجل تقرير مصيره، بما في ذلك العمل المسلح، في حال فشلت كل الحلول السياسية ». ورأى السفير عمر، في تصريحات خاصة لوكالة « سبوتنيك الروسية » الأحد، أنّ خيار الكفاح المسلح يبقى قائما، قائلا « الصحراويون مطالبون بإعداد قوتهم، وتحضيرها، لأن خيار الكفاح المسلح يبقى دائما مطروح ويمكن اللجوء إليه عند الحاجة ». في المقابل، عبر طالب عن ارتياحه التام » لنوعية العلاقات التي تجمعنا بالجزائر، وللمواقف الصريحة والواضحة للجزائر، شعبا وحكومة ». وأضاف « لاحظنا أن المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة الجزائرية الأخيرة، أجمعوا على أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه الرئيس عبد المجيد تبون في آخر لقاء عقده مع وسائل الإعلام، ونحن نعتز ونفتخر بالموقف الجزائري ». ويأتي ها « التهديد »، بعد توالي فقدان جبهة البوليساريو لحلفائها تباعا، آخرها دولة أمريكا اللاتينية، الجمهورية البوليفية، التي سحبت اعترافها وأقرت بشرعية الموقف المغربي تجاه صحرائه، كما ضيق استمرار فتح سفارات لدول افريقية بالجنوب (ضيق) أفق الأمل لدى قياديو الجبهة. كما اعتبر طالب أن الوضعية الحالية لملف الصحراء « تتسم بحالة انسداد لأسباب عدة أهمها: توقف مسلسل السلام الأممي، منذ استقالة المبعوث الأممي، هورست كوهلر، من دون أن يُعيّن مبعوث آخر حتى الآن ».