هاجم ممثل جبهة البوليساريو الإنفصالية بفرنسا، أبي بشرايا البشير، منظمة الأممالمتحدة، بعد القرار الأممي الأخير، واتهم بعثة "المينورسو" بعدم الحياد في نزاع الصحراء المغربية. وجاء هجوم الجبهة الانفصالية بسبب التأخر في تعيين مبعوث أممي جديد خلفاً لهورست كولر، كما هدد أبي بشرايا البشير بخرق قرارات الأممالمتحدة بسبب "فشل المينورسو في تنظيم استفتاء في الصحراء منذ سنة 1991".
ممثل البوليساريو بفرنسا، أبي بشرايا البشير، قال إن الجبهة "لن تقبل باستمرار الوضعية الحالية"، كما اعترف بأن قرار مجلس الأمن الأخير "يعد مخيباً للآمال ويجعل البوليساريو تفقد آخر أمل في قدرة وإرادة الأممالمتحدة لتسوية النزاع بعد تأخرها ستة أشهر في تعيين خلف للوسيط المستقيل هورست كوهلر ورضوخها الواضح لشروط وإملاءات المغرب".
ورحب المغرب بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2494 الذي أشار بشكل واضح إلى أطراف القضية الأربعة، وهم المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، مضيفا أن "هذا القرار الأممي يؤكد مرة أخرى وللمرة 13 على التوالي على أهمية الحكم الذاتي ويهمل الاستفتاء، الذي مات منذ سنة 2007".
ومنذ صدور القرار الأممي الأخير والإحباط يخيم على قيادة البوليساريو ومخيمات تندوف، ما دفع الجبهة الانفصالية إلى التهديد بالانسحاب من عملية السلام والعودة إلى خيار الكفاح المسلح.