انتقد محمّد الفزازي، الخطيب ورئيس جمعية البلاغ للدعوة والسّلام، بشدة أغنية « عاش الشعب »، التي خلقت جدلاً واسعاً في المغرب بسبب مضمونها التي اعتبره البعض انعكاساً للواقع، بينما اعتبره آخرون عملاً بذيئاً، ومبالغاً فيه. وقال الفزازي في تدوينة عنونها ب « عاش الشعب »: « هذه الأيام يَعرف المغرب هجمة شرسة على رموزه الوطنية، من إحراقُ الراية وتدنيسُها من أشخاص عدّة وفي أماكن متفرقة، وسبُّ ملك البلاد وشتمُه بأفظع تعبير وأفحشِه، وأغاني سافلة لا تقيم حُرمة لأحد، وكل ذلك باسم محاربة الفساد ». وأضاف: « رجعت لأرى مغنُّو عاش الشعب، فوجدتهم ما بين سكّير وعربيد وحشاش ». وتابع في السياق نفسه: « الأمر بدأ يزكم الأنوف، والسفهاء كُثُرٌ، والجرأة الرعْناء بدأت تتناسل وتُفرّخ، والمتطاولون على رمز الوحدة والاستقرار أبعَدوا النُّجْعة ». واعتبر الفزازي في التدوينة نفسها، أن « كلمة عاش الشعب، كلمة حق أُريد بها باطل، والفساد لا يحارَب بالفساد، ففاقد الشيء لا يعطيه »، على حد تعبيره.