إلى: الرفيق عبد الرحمن بنعمرو. تقديرا لعطاءاته، وتضحياته. من أجل مواجهة فتاوى الظلام. محمد الحنفي قلما نجد إنسانا... يفي بالوعد... للشعب في حبه... في مقابل أن يصير الوفاء منعدما... عند باعة الدين... الباحثين... عن امتيازات الريع... وباعة الدين... المتاجرون به... في عز النهار... لا يستحيون... لا من المومنين بدين محمد... ولا من الله اليرى ما يفعلون... وما أكثر التجار... تجار الدين... يهربونه... يعبثون بكل القيم... يحرفون مقاصده... يطيلون لحاهم... يقصرون الثياب... حتى لا يدنسها الشعب... فهم من الجنس المقدس... والشعب، ومن اختار... أن يصير منه... يصير مدنس... والمدنس موضوع للقذف... للرمي باللفظ البذيء... والمدنس عار... في اعتقاد الجنس المقدس... والفزازي تاجر الدين الممخزن... مقدس... وعبد الرحمن بنعمرو... يراه الفزازي... مدنس... والتاريخ يشهد... أن تجارة الدين مدنسة... منذ القدم... وأن الوفاء للشعب... لأبناء الشعب... لتاريخ الشعب... مقدس... والفزازي تاجر الدين مدنس... وعبد الرحمن الوفي للشعب... لأبنائه الطيبين... لبناته الطيبات... مقدس... فهل يصطفي الشعب... الوفي له... لتقديس عطائه؟... أم يصطفي... تاجر الدين يؤلهه... يعبده... يتمخزن بعد أن ذاق السجون... بعد أن ذاق العذاب... وبعد أن بارت تجارته؟... لحث الخطى نحو التمخزن... لنيل الثراء... على حساب شعب فقير... فمن يتمتع... بريع دنيء... يصر أبد الدهر مقدس... ومن يضحي بالفكر / بالمال... من أجل شعبي... يدافع عن أبنائه... طيلة عقود... ومازال يعد مدنس... فهل تعد... تجارة الدين مرمى القداسة؟... وهل يعد تمخزن تجار الدين... مسرى للقداسة؟... ********* فيا عجبي... يا شعبي العزيز... فكيف يصير التدنس مقدس؟... وكيف يصير المقدس مدنس؟... إن الفزازي المدنس... صار مقدس... وعبد الرحمن بنعمرو المقدس... صار مدنس... والشعب يعرف... من هو المتاجر بالدين المدنس؟... ومن يدافع عنه طيلة عمره مقدس؟... فتجارة الدين مدنسة... والدين الحنيف مقدس... والدفاع عن معتقلي الشعب... في قضايا السياسة... مقدس... وما عجبي إلا من تزوير الحقيقة... والتزوير شأن تجار الدين... وتجار الدين يدعون امتلاك الحقيقة... يدعون علم الغيب... يدعون التواصل مع خالق الكون... يدعون ما يصير إليه البشر... فرادى، وجماعات... وباسم الله... باسم دين الإسلام... باسم جنان الخلد... باسم أعماق نار جهنم... يوزعون البشر... بين من يصير من أصحاب الجنان... ومن يصير لنار جهنم... ليصيروا بذلك... معبودين من دون الله... شريكين له في عبادته... والشرك في علم الله... في قرآنه... لا يغتفر... وما سواه من ذنوب... من غير ما يضر البشر... يغفره الله... بنص القرآن... والفزازي يسعى... إلى أن يصير معبودا... شريكا لله في كل العبادة... بعد أن توهم... أن زعامة الدين له... أن كلامه... يخترق الآفاق في لمح البصر... باسم الله... باسم ملائكته... يخترق الغيب... ينهل من علم الله... يفتي في كل ما في الحياة... وما في يوم القيامة... ليصير صاحب علم لا يضاهى... صاحب شأن عظيم... كالله ذي الشأن العظيم... والله مقدس... والفزازي مقدس... ومن صار مقدس... في عرف الدين... صار معبودا من أتباعه... الخاضعين لتضليل الدين المحرف... وكل من حرف دين الله... أتى بدين جديد... والدين الجديد دين محرف... والفزازي فيما يدعي... وفيما يفتي... أتى بدين جديد... ودين الفزازي دين جديد... ودين ممخزن... ودين تجارة... يصير موئل دخل... ينمي ثروة صاحب الدين الجديد... اليفتح قارات الدنيا... اليملأ جنان الأوهام... وأعماق جهنم... اليقود إلى تأبيد الاستبداد... أو إلى فرض استبداد بديل... ليصير المدعي شريكا في حكم البشر... كما صار شريكا لله في عبادته... شريكا لله في قداسته... وكل شريك لله... ليس مقدس... والفزازي شريك لله... في قداسته... في عبادته... في علمه الغيب... الفزازي مدنس... والتدنيس طال فكره... كما طال عقله... وطال لباسه... كما طال لحيته... وطال سكناه... كما طال أتباعه... وطال علاقاته... كما طال تحريفه لدين محمد... ليعيش كل حياته... غارقا في الفكر المدنس... اللا يتطهر من كل المدنس... ********* وعبد الرحمن بنعمرو... يعيش حياته... في خدمة الشعب المقدس... ليصير بالفعل المقدس... لا يرتضي... غير خدمة الشعب... غير أبناء الشعب... يدافع عنهم... يحررهم... ليصير في الفكر مقدس... وفي علاقاته... وفي تضحياته العظيمة... شأن مقدس... ومنذ عقود طويلة... دافع عن سجناء الرأي... ولا زال يدافع عنهم... وآخرهم... سجناء المسيرة... مسيرة ستة أبريل... عبروا عن رأيهم... من خلال المسيرة... فاعتقلوا... ويحاكمون ظلما، وقهرا... لمنع التعبير الحر... لقهر الشعب... لقهر أبناء الشعب... لقهر الإنسان... وعبد الرحمن بنعمرو... اختار الدفاع... اختار الإخلاص إلى الشعب... إلى أبنائه الطيبين... يناضلون من أجل أن... تصير لهم كل الحقوق... من أجل دستور جديد... للشعب... من أجل ديمقراطية... بكل مضامينها... من أجل العدالة... وعبد الرحمن بنعمرو... لم يحرف الدين... لم يدنسه... لم يفت باسمه... عبد الرحمن بنعمرو... يرى قداسة الدين محترمه... ويحترم المومنين به... ولا يقدس نفسه... لا يدعو إلى تقديس نفسه... فالله المقدس في وجدان الشعب... يحترمه... والشعب يرى تقديس... عبد الرحمن بنعمرو... احتراما له... تقديرا لفعله... فعبد الرحمن شموخ... يجوب الأفق بالكبرياء... لا ينال منه الزمن... ********* وشتان بين الفزازي... وعبد الرحمن بنعمرو... شتان بين وضيع، وحقير... وبين كبير عظيم... والفزازي وضيع حقير... وعبد الرحمن بنعمرو... كبير عظيم... وشتان بين شخص مدنس... وبين شخص مقدس... والتقديس يعني الاحترام... والتقديس يعني التقدير... فهل من مزيد؟... ابن جرير في 15 / 5 / 2014 محمد الحنفي