تطور خلاف نشب بين ضابط أمن ممتاز وقائد مقاطعة إلى مواجهة بين الإدارة الترابية لوزارة الداخلية وجهاز الأمن، على خلفية شكاية وضعها رجل السلطة ضد الضابط متهما إياه بالإهانة والضرب والجرح. ووفق معلومات "الصباح" التي نشرت الخبر في عدد الأربعاء 15 غشت الجاري، فإن النزاع حدث يوم الجمعة الماضي خلال الزيارة الملكية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث كان الضابط الممتاز بمفوضية المسجد، مكلفا بتأمين الإجراءات البروتوكولية للزيارة، قبل أن يفاجأ الأخير بقائد المقاطعة 20 بالقريعة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة درب السلطان الفداء، يهم بدخول المسجد رفقة أزيد من 30 شخصا، وهو ما اضطر رجل الأمن إلى توقيفه واستفساره عن الدعوات الموجهة إلى مرافقيه للسماح لهم بالدخول، الأمرالذي لم يرق رجل السلطة.
وأفادت نفس المصادر أن النزاع تطور إلى مشاداة وقع إثرها الاعتداء على ضابط الأمن في سن 57 من عمره، قبل أن يتدخل عامل درب السلطان الفداء، الذي يوجد القائد المذكور تحت إشرافه، وكذا العامل مدير الشؤون الداخلية لتهدئة الأوضاع وطي الملف.
وقد تطور الأمر إلى تحقيق أمني بعد أن وضع القائد شكاية لدى الوكيل العام للملك يتهم فيها رجل الأمن بالاعتداء عليه، وقدم لأجل ذلك شهادة طبية تثبت مدة العجز في 26 يوما، رغم أن عددا من الشهود نفوا اعتداء رجل الأمن على القائد ...
ووفق المصادر ذاتها، فإن بعض رجال الأمن العاملين بمفوضية الشرطة التي ينتمي إليها عنصر الأمن المذكور، لم يرقهم صمت المديرية العامة للأمن الوطني عما جرى، مقابل السند الذي يلقاه رجل السلطة من الجهاز الذي ينتمي إليه...