لا يزال عدد من المغاربة الذين يشتغلون في مدينة سبتةالمحتلة، عالقون بالمعبر الحدودي الوهمي، منذ أيام، دون أن يستطيعوا الالتحاق بأماكن عملهم داخل الثغر المحتل. وكشف أحد العالقين ل « فبراير »، أن المغاربة الذين لم يسمح لهم بالعبور لسبتةالمحتلة، اضطروا إلى المبيت في العراء أكثر من ليلة، من أجل اقتناص فرصة للعبور نحو الضفة الأخرى، لكن دون جدوى. وأوضح في تصريحه أن « مغاربة سبتةالمحتلة »، اضطروا إلى مزاحمة ممتهني التهريب المعيشي، وتقاسم جنبات الطريق معهم، رغم قساوة الأحوال الجوية ليلاً، وذلك حتى يتمكنوا من الالتحاق بأمكان عملهم. وأفاد المتحدث، أن مغاربة سبتة المتحلة، وبعد عدم السماح لهم بالعبور، بات يساورهم القلق من مصير عملهم، والخوف من إنهاء وظائفهم التي يعيلون بها أسرهم، ويوفرون بها لقمة عيشهم، بسبب الغياب. وأكد أنه لحدود ليلة أمس، لم يستطع أحدٌ من الولوج للثغر المتحل، رغم المحاولات المتكررة، واختار عددٌ من المغاربة الرجوع إلى بيوت أسرهم بمدينة تطوان، والمدن المجاورة، والمحاولة في وقت لاحق. هذا ويعرف المعبر الوهمي، احتقاناً شديداً، وخصوصاً بعد وقوع حالتي وفاة مؤخراً، مما أدى إلى وقف العبور، وتوقف نشاط التهريب المعيشي، وسط تجدُّد صرخات تنادي بضرورة إغلاق « معبر الذل » وتوفير بديل اقتصادي حقيقي.