معطيات صادمة كشف عنها التقرير الأولي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى معبر سبتةالمحتلة، التي شكلتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بمجلس النواب. وكشف التقرير، الذي تم تقديم مضامينه، مساء اليوم الأربعاء، أن النساء الممتهنات للتهريب المعيشي يستعملن الحفاظات، خوفا من ضياع فرصة الدخول إلى سبتةالمحتلة. التقرير الذي رصد وضعية الأطفال والنساء الممتهنون للتهريب المعيشي، بمعبر سبتةالمحتلة، قال إنه خلال زيارة مفاجئة لأعضاء المهمة الاستطلاعية، تمت ليلة 10 يوليوز 2018، لاحظ البرلمانيون وجود 400 شخص، قضوا ليلتهم في العراء لدخول المدينة لمحتلة. وتحدث التقرير عن “ظروف جد سيئة تنعدم فيها الظروف الانسانية، وتنتشر فيها المخدرات وحوادث السرقة”. وتشير معطيات التقرير إلى أنه خلال زيارة ثانية للبرلمانيين للمعبر، تمت صبيحة 11 يوليوز 2018، لاحظوا طابورا لذوي الاحتياجات الخاصة وللأطفال، وسجلوا وجود مظاهر الإهانة والسب من بعض الأجهزة. وسجل تقرير المهم الاستطلاعية، أيضا، وجود “فتيات يرغبن في العبور لامتهان أشياء أخرى”، و”رجال مسنون يمتهنون التهريب المعيشي”. وتحدث التقرير عن “مبيت الممتهنات للتهريب المعيشي في فضاء غير ملائم، ليومين، وبدون أدنى ظروف حفظ كرامتهم”، مسجلا “سوء المعاملة من رجال الأمن والجمارك، وتداول أسماء مسؤولين يستغلون الوضع”. وأنجزت المرحلة الثانية من المهمة الاستطلاعية، ما بين 30 أكتوبر وفاتح نونبر 2018. وسجل التقرير أن أغلب الممتهنات للتهريب ينحدرن من أسر فقيرة، وتحدث عن وجود حوالي 3500 امرأة تمتهن التهريب المعيشي و200 طفل قاصر. وكشفت المهمة الاستطلاعية عن وجود “بعض السيارات في ملكية رجال الجمارك والأمن، والتي يقدر عددها بحوالي 200 سيارة، يدخلون دون انتظار وبشكل مباشر، ويستفيدون من امتياز المرور المباشر”، يضيف التقرير، “مما يطرح سؤالا حول حجم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها خزينة الدولة، وعن الجهة التي تقف وراء التهريب”. وصرحت نساء ممتهنات للتهريب المعيشي بالمعبر، أنهن يتقاضين ما بين 100 و200 درهم، مقابل نقل السلع، مؤكدن أنهن “يجهلن محتوى السلع التي يهربونها”. وضمن الملاحظات الي خلصت إليها اللجنة، وجود طوابير تمتد لمئات الأمتار، ونساء ينمن في العراء، ويتعرضن لسوء المعاملة. كما سجلت اللجنة وجود شكايات حول العنف اللفظي وسوء المعاملة، من رجال الأمن والجمارك. وتحدث التقرير عن إغلاق الوحدة الصحية بالمعبر، ووجود فئة تمتهن أمورا أخرى لم تذكرها. وتحدثت شهادات استقتها اللجنة، وتم عرضها في شريط فيديو، مساء اليوم داخل اللجنة، عن “وجود شعور عام بالحگرة والإهانة في صفوف النساء الممتهنات، وغياب السلامة الصحية”. وصرحت امراة يبلغ عمرها 73 سنة أنها مارست الحرفة ل30 سنة، وأكدت أن المعبر جحيم يومي لا محيد عنه لتوفير لقمة العيش.