دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان ONDH السلطات المعنية إلى إغلاق معبر باب سبتةالمحتلة المتخصص في التهريب المعيشي للسلع والبضائع، وذلك لما يشهده المعبر من مآسي إنسانية تصل في كثير من الأحيان إلى وفاة ممتهني وممتهنات هذا التهريب. وتفاعل العديد من النشطاء المغاربة مع وسم #أغلقوا-معبر-باب-سبتة الذي أطلقه المرصد، سيما بعد وفاة شاب في مقتبل العمر السبت الماضي، بعد سقوطه من إحدى المنحدرات القريبة من المعبر أثناء انتظاره فتح باب « الموت » لإخراج السلع. وأكد بلاغ للمرصد، اطلعت « فبراير » على نسخة منه، أن الدعوة إلى الإغلاق جاءت في سياق تصاعد وفيات العديد ممن دفعتهم الحاجة والفقر والتوزيع غير العادل للثروات إلى امتهان التهريب، مشددة على ضرورة تنمية المنطقة، والاستفادة من المشاريع الاستثمارية، لأنها الحل الوحيد الذي يحفظ حياة وكرامة الإنسان.. وعرج ذات البلاغ على أن » المؤسسات المركزية والجهوية والمجالس المنتخبة المحلية تعجز عن إيجاد حلول عملية وواقعية لما يقع هناك من مآسي باستثناء تقارير وندوات ولقاءات "علمية" تنتهي بكؤوس من الشاي وقطع من الحلوى، ليعود منظموها إلى سباتهم من جديد إلى حين وقوع مأساة أخرى »، وفق تعبير المرصد. وتمتهن آلاف المغربيات تهريب السلع من مدينتي « سبتة » و »مليلية » المحتلتين، حيث قدر تقرير للبرلمان في فبراير الماضي أعدادهن بنحو 3 آلاف و500 سيدة إلى جانب 200 طفل قاصر، يغشن أوضاعا غير إنسانية من أجل حمل أكياس ضخمة من البضائع من سبتة لبيعها في المغرب.