تزامنا مع وفاة شاب عشريني بمعبر “طرخال” الذي يؤدي إلى مدينة سبتةالمحتلة، أطلق مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH هاشتاغ ” أغلقوا معبر الموت ” من أجل دعوة الجهات المعنية الى إغلاق معبر باب سبتة المتخصص في تهريب السلع والبضائع من سبتةالمحتلة في ظل ارتفاع حالات موت العديد من ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي، إضافة الى مآسي إنسانية أخرى من مبيت في العراء والتعرض لشتى أنواع العنف النفسي والجسدي والرمزي مقابل مبالغ هزلية. وحسب ما أفاد به بيان للمرصد، تأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد وفيات العديد ممن دفعتهم الحاجة والفقر والتوزيع غير العادل للثروات والفساد، لركوب مجازفة الاشتغال في ظروف لا إنسانية بمعبر الذل، وفي ظل الحوادث الأخرى التي يعرفها المعبر الحدودي مع عجز المؤسسات المركزية والجهوية والمجالس المنتخبة المحلية عن إيجاد حلول عملية وواقعية لما يقع هناك من مآسي باستثناء تقارير وندوات ولقاءات ” علمية” تنتهي بكؤوس من الشاي و قطع من الحلوى ليعود منظموها الى سباتهم من جديد الى حين وقوع مأساة أخرى”. ويطرح المرصد حلا واحدا يحفظ حياة الإنسان وكرامته، يتجسد في تنمية حقيقية بالمنطقة رافعتها تتمثل في الاستفادة مما تذره المشاريع العملاقة من أرباح وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، والمؤسسات الاقتصادية الأخرى التي لا تستفيد منها الساكنة سوى نزع ملكية أراضيها مقابل دراهم معدودة. وأكد المرصد على أن” أي حل لا يحفظ حياة وكرامة الإنسان، بما فيها حقه في الشغل، لا يمكن إلا أن يكون حلا يحسن شروط العبودية، هو حل مرفوض مهما كانت مبرراته ودوافعه”.