تلقى مرصد الشمال لحقوق الإنسان بحزن عميق وفاة سيدة في الخمسينيات من العمر ، صباح يوم الإثنين 24 أبريل 2017، بمعبر طرخال بباب سبتة ( عمالة المضيقالفنيدق ) بشمال المغرب، إضافة إلى إصابة حوالي أربعة نساء آخرين بكسور وجروح متفاوتة الخطور يتلقون العلاج بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها مرصد الشمال فإن وفاة السيدة وإصابة أربعة آخرين من ممتهنات التهريب المعيشي بالمعبر الحدودي الفاصل بين سبتةالمحتلةوالفنيدق، عندما كانوا أثناء عودتهم من سبتة في اتجاه الفنيدق وهم محملين بالسلع جاء نتيجة التدافع. ويعرف المعبر الحدودي منذ بداية السنة الجارية مجموعة من الحوادث المميتة والمؤسفة منها وفاة سيدة في العشرينات من العمر قبل حوالي شهر بنفس المعبر، دون أن تظهر نتائج التحقيقات التي فتحتها النيابة العامة لحد الآن ... وهو المعبر الذي عملت السلطات المغربية على افتتاحه رغم أنه تنعدم في شروط السلامة، والذي أقل ما يمكن القول عنه بأنه " ممر الموت ". وحيث أن تقزيم الحدث المأساوي من طرف البعض في مجرد حادث تدافع عادي يكشف عن قصور في النظر، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يرى أن ذلك يكشف بوضوح عدم قدرة الدولة المغربية في إيجاد فرص شغل يحفظ للمواطنين والمواطنات كرامتهم وإنسانيتهم، في ظل استمرار ارتفاع مؤشرات الفساد والاحتقان الاجتماعي ( حرق الذات ، الارتماء في حضن التنظيمات المتطرفة، الهجرة عبر قوارب الموت، حراك شعبي بالحسيمة ...) وغياب العدالة الإجتماعية ... وتراجع المغرب على مؤشر التنمية البشرية... وإذ يعبر مرصد الشمال مجددا عن حزنه العميق لحادثة الوفاة وإصابة المواطنين والمواطنات،فإنه يعلن ما يلي: 1_ يتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيدة الصغيرة والكبيرة. 2_ تنديده وشجبه لعدم تمكن الدولة المغربية من توفير فرص عمل يضمن للمواطنين والمواطنات العيش الكريم والرمي بهم في معابر الموت والذل والهوان. 3_ الكشف عن مصير التحقيق في قضية سعاد الخطابي. 4_ يحمل السلطات المركزية مسلسل تدهور الاوضاع في المنطقة والنتائج المترتبة عن ذلك.ذ وحرر في 24 أبريل 2017 مرصد الشمال لحقوق الانسان_ شمال المغرب _