دخل مرصد الشمال لحقوق الإنسان على خط قضية السيدة التي لفظت أنفاسها الأخيرة، صباح أمس الإثنين، بمعبر طرخال بباب سبتةالمحتلة ( عمالة المضيقالفنيدق ) بشمال المغرب نتيجة للتدافع الذي أسفر أيضا عن إصابة حوالي أربعة نساء آخرين بكسور وجروح متفاوتة الخطورة نقلوا لتلقي العلاجات الضرورية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق. وكشف المرصد الحقوقي المذكور أنه بحسب المعطيات المتوفرة لديه فإن وفاة السيدة وإصابة أربعة آخرين من ممتهنات التهريب المعيشي بالمعبر الحدودي الفاصل بين سبتةالمحتلةوالفنيدق، عندما كانوا أثناء عودتهم من سبتة في اتجاه الفنيدق وهم محملين بالسلع جاء نتيجة التدافع. وأوضح في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أن « المعبر الحدودي شهد منذ بداية السنة الجارية مجموعة من الحوادث المميتة والمؤسفة منها وفاة سيدة في العشرينات من العمر قبل حوالي شهر بنفس المعبر، دون أن تظهر نتائج التحقيقات التي فتحتها النيابة العامة لحد الآن ... وهو المعبر الذي عملت السلطات المغربية على افتتاحه رغم أنه تنعدم في شروط السلامة، والذي أقل ما يمكن القول عنه بأنه » ممر الموت « ، وفق تعبير البلاغ. واعتبر حقوقيو الشمال أن « تقزيم الحدث المأساوي من طرف البعض في مجرد حادث تدافع عادي يكشف عن قصور في النظر »، مشيرين أن « مرصد الشمال لحقوق الإنسان يرى أن ذلك يكشف بوضوح عدم قدرة الدولة المغربية في إيجاد فرص شغل يحفظ للمواطنين والمواطنات كرامتهم وإنسانيتهم، في ظل استمرار ارتفاع مؤشرات الفساد والاحتقان الاجتماعي ( حرق الذات ، الارتماء في حضن التنظيمات المتطرفة، الهجرة عبر قوارب الموت، حراك شعبي بالحسيمة ...) وغياب العدالة الإجتماعية ... وتراجع المغرب على مؤشر التنمية البشرية... « ، وفق تعبيرهم.