لفظت إحدى ممتهنات التهريب المعيشي أنفاسها الأخيرة، يوم الأحد المنصرم، بالمستشفى الجهوي سانية الرمل، بتطوان، نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها خلال تدافع ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتةالمحتلة، يوم الخميس الماضي. وكشف محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريحات لموقع CNN بالعربية أن السيدة تبلغ من العمر 22 سنة، متزوجة، وأم لطفل، اسمها سعاد، تعثرت أثناء حملها بضاعتها بمعبر تاراخال في سبتة، المدينة الواقعة تحت النفوذ الاسباني، يوم الخميس الماضي، فدهستها الأقدام، ممّا أدى إلى تعرضها إلى إصابات خطيرة، نُقلت على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق، وفق تعبيره. وتابع نفس المصدر أن « سعاد بقيت في المستشفى لثلاثة أيام، إلّا أن حالتها لم تتحسن، ممّا جعل الطاقم الطبي يتخذ قرار نقلها إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بمدينة تطوان يوم الأحد 26 مارس/آذار، وهناك أسلمت الروح مباشرة بعد وصولها. » وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نشرت مؤخرا فيديوهات صادمة عن ظاهرة التهريب المعيشي بين المغرب وإسبانيا عبر معبر باب سبتةالمحتلة، وخصوصا التدافع والإزدحام الخانق الذي يحدث أثناء مغادرة المتعيشين من الظاهرة للمعبر المذكور.