أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والسنغال تتميز بمصائر مشتركة تجسد نموذجا ناجحا للتعاون جنوب – جنوب. وأوضح بوريطة في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية وسنغالي المهجر، أمادو با، أن الروابط » المتميزة » بين المغرب والسنغال تتميز بطابعها « الخاص »، ولا تنحصر فقط في الإرث الروحي والجوانب الدبلوماسية العادية، بقدر ما تتميز ب »مصائر مشتركة » تجسد نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب ورابح-رابح. ووصف بوريطة العلاقات بين البلدين ب »المتينة »، مشيرا إلى أن زيارة الدبلوماسي السنغالي تندرج في سياق تعزيز هذه الروابط وفي إطار تقليد التشاور السياسي. وقال الوزير إن « الشعبين يتذكران الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس من العاصمة دكار في نونبر 2016 بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء »، مبرزا أن اختيار هذا المكان لم يكن اعتباطيا ف »المغاربة يشعرون في السنغال وكأنهم في وطنهم « . وذكر، في هذا السياق، ب » أن الزيارات الملكية للسنغال بلغت في المجموع ثماني زيارات، وهو أعلى عدد من الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى بلد إفريقي ». من جهة أخرى، أكد بوريطة، على ضرورة عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، باعتبارها آلية للتعاون الثنائي، في التاريخ والمكان الذي سيتم الاتفاق عليهما بشكل مشترك. وتوقف الوزير عند ضرورة الرفع من وتيرة تفعيل مختلف الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتحديد فرص جديدة للتعاون والاستثمار في مختلف المجالات. وقد شكلت هذه المباحثات، حسب بوريطة، مناسبة لاستعراض مختلف أوجه التعاون التي تربط البلدين، حيث تم خلالها تسجيل « ارتياح كبير » إزاء التقدم المحرز في مجال التعاون، لاسيما في مجالات الصحة والفلاحة والنقل والصيد البحري والدبلوماسية.