خصصت مجلة (جون -أفريك)، في عددها لهذا الأسبوع ،بمناسبة الذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس عرش المملكة، ملفا خاصا حول المغرب تحلل فيه اللحظات والانجازات الكبرى التي أحدثت تحولا في المغرب، وأيضا التحديات التي يتعين رفعها في المستقبل. فقد سلطت المجلة الفرنسية من خلال افتتاحية وأعمدة ،وتحليلات وإضاءات معززة بصور ورسوم بيانية ، الضوء على العشرين سنة الأخيرة التي ميزت المغرب وغيرت وجهه. ولاحظ كاتب افتتاحية المجلة أن « المملكة شهدت ما بين 1999 و2019 تحولا تدريجيا لا رجعة فيه »، مضيفا أن » المغرب عرف تحديثا وعصرنة على جميع المستويات الاقتصادية والإدارية والثقافية والمجتمعية وعلى صعيد البنيات التحتية ». وتابع الكاتب أن المملكة واصلت أيضا تطورها على المستوى الديموقراطي من خلال إشراك المرأة في اللعبة السياسية، وتطوبر العمل الجمعوي، والشفافية في الانتخابات، واحترام نتائج صناديق الاقتراع، مبرزا التجذر الافريقي للمملكة عبر العديد من المبادرات الدبلوماسية والاقتصادية. وتطرقت (جون افريك) إلى الإنجازات الهامة التي كان وراءها الملك محمد السادس ومنها على وجه الخصوص اصدار مدونة الاسرة ، وإصلاح الدستور والعودة الى الاتحاد الافريقي. كما حللت الأسبوعية بشكل واسع هذه العودة إلى الأسرة المؤسسية الافريقية، إضافة الى علاقات التعاون (رابح/رابح) التي نسجها المغرب مع عدد من البلدان الافريقية. وركزت المجلة أيضا على » تدبير الحقل الديني بالمغرب الذي ينهج اسلاما وسطيا يعد اليوم مرجعا »، فضلا عن » سياسة مسؤولة للهجرة ». وسلطت المجلة من جهة أخرى الضوء على المشاريع الاقتصادية المهيكلة التي حولت المملكة، مبرزة المخطط التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الذي من شأنه « تغيير وجه الصحراء المغربية. » وخصصت المجلة مقالا حول الصحراء المغربية تؤكد فيه أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة خلف صدى و لقي ترحيبا بالاتحاد الافريقي وفي الساحة الدولية.