اختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي، مبارك بوصوفة، مسجل الهدف الوحيد للمنتخب المغربي في مباراته أمام جنوب إفريقيا، كأفضل لاعب في المباراة على ملعب السلام، ضمن مباريات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية. وضمن منتخب ساحل العاج مرافقة المغرب متصدر المجموعة الرابعة، الى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في مصر، بفوزه الإثنين على ناميبيا 4-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، بينما أنهى أسود الأطلس المجموعة بفوز متأخر على جنوب إفريقيا 1-صفر. وبنتيجة المباراة التي أقيمت على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، رفع المنتخب العاجي رصيده الى ست نقاط، خلف المنتخب المغربي الذي أنهى المجموعة متصدرا بالعلامة الكاملة (9 نقاط) بعد فوزه بهدف متأخر لمبارك بوصوفة (90) على جنوب إفريقيا على ستاد السلام في العاصمة المصرية. وأنهى المنتخب الجنوب إفريقي المجموعة ثالثا برصيد 3 نقاط، وبات عليه انتظار نتائج المجموعات الأخرى لتبيان ما اذا كان سيتمكن من بلوغ الدور المقبل كأحد أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست. وتمكنت ساحل العاج المتوجة باللقب القاري مرتين (1992 و2015) من تفادي الاحراج في الدور الأول، وقدمت عرضا هجوميا هو الأفضل لها حتى الآن في البطولة، على رغم غياب نجمها نيكولا بيبي عن مباراة اليوم. وجاء إيقاع المباراة بطيئا في الشوط الأول الذي لم يشهد أي محاولة جدية على المرمى حتى الدقيقة 15 عندما سدد الناميبي مارسيل باباما من خارج المنطقة، بجانب القائم الأيسر للحارس سيلفان غبوهوو، وبعدها بخمس دقائق برأسية لزميل الأول بيتر شالوليل دون خطورة، أتبعها المهاجم الناميبي بتسديدة نحو المرمى العاجي بعد تمريرة من زميله ديون دانيال هوتو، لكن الحارس غبوهوو تمكن من التصدي لها (24). ونشط المنتخب العاجي في الجزء الأخير من الشوط، بداية عبر تسديدة لولفريد بوني من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر (28). ومن خطأ في التقاط عرضية ارتكبه الحارس الناميبي لويدت كازابوا، تهيأت الكرة أمام غراديل خارج المنطقة فحاول التسديد نحو المرمى، لكن الحارس الذي خرج من منطقته تمكن من قطع التسديدة بفخذه، لتعود الكرة الى غراديل في محاولة جديدة نحو المرمى، أوقفها الحارس على مرتين، وهذه المرة داخل المنطقة (34). ولم يتأخر النجاح العاجي في كسر التعادل السلبي، اذ رفع فرانك كيسييه كرة ساقطة الى داخل المنطقة على الجهة اليمنى، سددها غراديل من زاوية ضيقة قوية فوق الحارس الناميبي، لتهز شباكه في الزاوية المقابلة (38). وحافظ الشوط الثاني على الايقاع البطيء ذاته، لكنه ترافق هذه المرة مع ضجيج مئات المشجعين السنغاليين الذين كانوا قد بدأوا بالتوافد الى ستاد 30 يونيو تحضيرا للمباراة التي يخوضها منتخب بلادهم ضد كينيا ضمن منافسات الجولة الثالثة في وقت لاحق اليوم. وبعد أقل من ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني، تمكن المنتخب العاجي من تعزيز تقدمه بتسديدة بعيدة المدى لحامل شارة القيادة داي جيفري سيري لامست رأس المدافع الناميبي راين نيامبي وواصلت طريقها الى الشباك عن يمين الحارس كازابوا (58). لكن ناميبيا قلصت الفارق في الدقيقة 71 اثر خطأ فادح من الحارس العاجي غبوهوو الذي تمكن جوسلين كاماتوكا من قطع تمريرته قريبا من حدود منطقة الجزاء، ومرواغة مدافعين اثنين والحارس نفسه قبل وضع الكرة على يمينه داخل الشباك. لكن المنتخب العاجي تمكن من إعادة الفارق الى ما كان عليه بتسديدة قوية من زاها من داخل المنطقة، مرت تحت جسد الحارس الناميبي (84)، قبل أن يضيف زميله البديل ألبرت ماكسويل كورنيه الرابع بتسديدة من داخل المنطقة اثر هجمة سريعة قادها فرانك كيسييه (89).