أنهى المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين مباراة دور ربع النهاية الأولى في منافسات "الشان"، بعد زوال اليوم السبت على أرضية ملعب كرة القدم بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء، بانتصار على نظيره الناميبي بحصة (20)، ضامنا حضوره في الدور نصف النهائي من التظاهرة القارية. ووصلت "الأسود المحلية" إلى ثاني أدوار بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، في نسختها الخامسة المقامة بالمملكة، عقب تصدر الترتيب النهائي للمجموعة الأولى، بتجميع 7 نقاط من انتصارين وتعادل واحد، بينما أنهت النخبة الناميبية أول طور من "شان 2018" في الصف الثاني للمجموعة الثانية، خلف منتخب زامبيا للاعبين المحليين، بسبع نقاط كذلك. الإطار الوطني جمال السلامي اختار تشكيلة أساسية لربع النهاية قوامها الزنيتي والحداد وبنشرقي والياميق وبولهرود، والكرتي والسعيدي والناهيري وبنون واجبيرة، إلى جانب الهداف المتألق الكعبي. بينما بدأت ناميبيا المواجهة بكل من كازابوا وليمبوندي وكيموني ونكوندي، بجوار شيتمبي وكيتجيجيري ونيغاروكا وهامبيرا، وأيضا هاناموب وكارونغي وفريديريكس. بدا لاعبو "الأسود المحلية"، مطلع المقابلة، عازمين على استثمار عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق إنجاز تاريخي للكرة المغربية التي لم يسبق لها أن وصلت إلى "المربع الذهبي" منذ إنشاء هذه بطولة إفريقيا للاعبين المحليين من لدن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وركز المنتخب الوطني المغربي، في الجولة الأولى، على محاولة الانسلال نحو قلب دفاع المنتخب الناميبي مرورا من الأطراف، بتركيز على جهود بنشرقي والحداد في الجناحين الأيمن والأيسر، بينما ناميبيا ركنت إلى الحيطة الدفاعية لامتصاص الفورة المغربية، مع تكسير البناءات الهجومية للنخبة الوطنية في خط الوسط، ومحاولة الوصول إلى مرمى الزنيتي بمرتدات سريعة. واستغرق أيوب الكعبي 37 دقيقة من اللعب قبل هز شباك الخصوم، حيث قام بانطلاق سريع أنهاه بتسديدة استقرت في المرمى بعد مرورها تحت الذراع الأيسر للحارس كازابوا.. وكان الكعبي قد اصطاد ضربة خطأ تبعد 25 مترا من مرمى ناميبيا، ثم واصل التوجه نحو المرمى وهو يطالب بولهرود بتنفيذ سريع للركلة، مستثمرا تفكك الجدار الدفاعي لناميبيا كي يتوصل بالكرة ويمنح التقدم في النتيجة إلى المنتخب الوطني المغربي. حكم الساحة حمادو كيتا، المالي الحامل شارة التحكيم الدولية منذ عام 2009، أبدى مردودا جيدا في إدارة اللقاء، خاصة حين وجه إنذارا إلى اللاعب الناميبي كارونغي، في الدقيقة 45، عقب محاولته التسجيل باستعمال اليد وسط المدافعين المغاربة .. وأضاف كيتا دقيقة واحدة كوقت بدل الضائع من الزمن الأصل للجولة الأولى من التباري، وأطلق صافرته لينهي الشوط بهدف نظيف يميل كفة "أسود الأطلس". استئناف المباراة في جولتها الثانية جرى وفق نفس الإيقاع الذي عرفه النصف الأول من اللقاء، وكأن اللاعبين يشددون على مثل هذه المنافسات "تُكسَب ولا تُلعب". لكن الدقيقة 48 كادت أن تحمل هدفا مغربيا ثانيا، من يسرى الكعبي نفسه، بعدما استلم كرة من النهيري وسدد فوق المرم. ثم عاد القناص الكعبي لتهديد الناميبيين، بضربة من رأسه في الدقيقة 50، اعتلت شباكهم بسنتيمترات قليلة. الإصابة المغربية الثانية وقعها السعيدي، في الدقيقة 55، بعد تنفيذ ضربة زاوية من لدن بنشرقي، حين اعتلى دفاع منتخب ناميبيا للاعبين المحليين وخطف الكرة ليوجهها نحو القائم الثاني ويودعها الزاوية البعيدة من مرمى كازابوا.. مشعلا بذلك المدرجات بفرحة غامرة لمساندي "أسود الأطلس". وحاول المنتخب الناميبي للاعبين المحليين، عقب تقدم المغاربة ضمن النتيجة بثنائية، التقدم أكثر نحو الشباك المغربية، والاستناد على تمريرات عرضية لتهديد شباك الحارس الزنيتي، والمجازفة الدفاعية لصالح تقوية الجهود الهجومية، ونجح في وضع الكرة وسط المرمى المغربية، بضربة رأس في الدقيقة 70، لكن الحكم كيتا ألغى الإصابة وأعلن عن خطأ ضد الحارس الزنيتي الذي كان يحاول التقاط الكرة. بنشرقي أهدر فرصة لتوقيع ثالث أهداف المنتخب الوطني المغربي في شباك ناميبيا، في الدقيقة 75، حين استلم الكرة وتلاعب ب4 مدافعين، وسدد مخطئا مرمى الخصوم ببضع ميليمترات. وفي الدقيقة 87 ارتطمت كرة من النهيري، بعد تنفيذ ضربة خطأ مباشرة، عارضة الحارس كازابوا وارتدت خارج الشباك. بينما فريديريكس حاول الرد على كل هذا، في الدقيقة 80، باعتراض الكرة وإعادة توجيهها نحو مرمى "أسود الأطلس"، لكن المحاولة ارتفعت كثيرا عن الحارس الزنيتي. المغاربة دبروا باقي زمن التباري للحفاظ على التقدم، إلى أن جاءت الصافرة النهائية لحكم المباراة مطلقة عنان الفرح المغربي على أرضية ملعب كرة القدم في مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، والمدرجات على جوانبه .. خاصة أن المعطى يرتبط بالنجاح في البصم على أول تأهل للمنتخب الوطني إلى دور نصف النهاية في "الشان" منذ الشروع في تنظيم هذه التظاهرة الخاصة بنخبة الللاعبين المحليين في الدوريات المحلية الإفريقية.