أنهى المنتخب المغربي الدور الأول لمنافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين لكرة القدم (الشان)، والتي يحتضنها المغرب من 13 يناير الجاري، إلى 4 فبراير المقبل، في صدارة المجموعة الأولى، بعد تعادله السلبي أول أمس الأحد مع نظيره السوداني، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الجولة الثالثة. وبهذه النتيجة، رفع "أسود الأطلس" الذين نجحوا في ضمان بقائهم بالعاصمة الاقتصادية خلال مباراة ربع النهاية السبت القادم، رصيدهم إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب السوداني. ودفع الإطار الوطني جمال السلامي بتشكيلة مغايرة تماما للمباراتين الأولى والثانية، من أجل إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين على مستوى كل المراكز، بدء بحارس المرمى عبد العالي المحمدي الذي عوض أنس الزنيتي، مرورا بخط الدفاع بعودة جواد يميق لأجواء المنافسة بعد تعافيه من الإصابة، والاحتفاظ بنايف أكرد في التشكيلة الأساسية، لإراحة العميد بدر بانون. واختار السلامي أيضا الدفع بالظهيرين زكرياء الهاشمي مكان عبد الجليل جبيرة، وحمزة السمومي مكان محمد الناهيري، وكذا الظهور الأول لأحمد حمودان ويحيى جبران وأيوب نناح. كما عرفت المباراة مشاركة الوداديين وليد الكرتي وأشرف بنشرقي للمرة الأولى كأساسيين إضافة إلى بدر بولهرود. ولم ترق الجولة الأولى إلى المستوى المطلوب باستثناء محاولة أشرف بنشرقي في الدقيقة الثانية، لكن كرته علت المرمى بعد محاولته رفعها عن الحارس أكرم الهادي. وانتظر الجمهور مباراة مفتوحة بين الطرفين، خصوصا بعد ضمان تأهلهما لدور الربع مند الجولة الماضية، عندما تفوق المنتخب المغربي على غينيا بثلاثة أهداف لواحد، وفوز منتخب السودان على موريتانيا بهدف للاشيء، لكن الفريقان لم يعلنا عن نوايا هجومية واضحة، لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع احتكار سلبي للكرة ل "أسود الأطلس" بنسبة 68 في المائة مقابل 38 في المائة ل "صقور الجديان". وحاولت العناصر الوطنية التي دخلت هذه المباراة، أن تبين أنها لا تقل أهمية عن التشكيلة الأساسية، وتوفق وليد الكرتي في الحصول على ضربة جزاء بعد أن أسقط في مربع العمليات، لكن الحظ عاند أشرف بنشرقي، وضيع على الأسود التقدم في نتيجة المباراة. وحافظ خط وسط ودفاع المنتخب السوداني بقيادة الحارس أكرم الهادي الذي توج أحسن لاعب في المباراة، على كامل تركيزه، وحرم المنتخب المغربي من فرض أسلوب لعبه رغم التغييرات التي قام بها جمال السلامي بإقحام الثلاثي الهجومي أيوب الكعبي وزكرياء حدراف وإسماعيل الحداد. وفي الربع ساعة الأخيرة من اللقاء كاد أيوب الكعبي أن يضيف هدفه السادس في البطولة، لكن كرته جانبت المرمى، قبل أن ينقد عبد العالي المحمدي المنتخب المغربي من هدف محقق، كان سيحرم الأسود من الصدارة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله.