أنهى التعادل السلبي نتيجة المباراة التي جمعت على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء بين المنتخب المحلي المغربي لكرة القدم ونظيره السوداني اليوم الأحد، وذلك في نزال البحث عن الإنفراذ بالصدارة برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى من مسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الخامسة، حيث حسمها "أسود البطولة" لصالحهم بفارق الأهداف. واختار جمال السلامي، الدخول في هذا النزال بتشكيل مغاير بالكامل للتشكيلة الرسمية التي خاض بها المباريات الأولى، وذلك في خطوة منه لمنح الفرصة لباقي العناصر الوطنية التي لم يشركها في نزال موريتانيا وغينيا باستثناء اللاعب نايف أكرد، مدافع فريق الفتح الرياضي الرباطي. وألقت العناصر الوطنية بضغطها على مرمى المنتخب السوداني في الدقائق الأولى من النزال من خلال خلق العديد من محاولات التهديف، كانت أبرزها كرة من أقدام أشرف بنشرقي، في حدود الدقيقة الثانية، والتي كان "أسود البطولة" قريبين من خلالها من افتتاح حصة التهديف. واستعاد لاعبو المنتخب السوداني توازنهم في المواجهة مع مرور دقائق شوطها الأول، ليتراجع بذلك ضغط أبناء السلامي نسبيا على شباك الحارس السوداني أكرم الهادي سالم، في المقابل حاول رفاق هذا الأخير إيجاد ممرات في الخط الخلفي للمنتخب المغربي. وعاد المنتخب المغربي في حدود الدقيقة 18 لتهديد مرمى المنتخب السوداني من جديد بكرة أخرى سانحة للتهديف عن طريق المهاجم أحمد حمودان، بعد انسلال جانبي موفق من وليد الكرتي، دون أن تترجم إلى الهدف، وهو الوضع الذي تواصل إلى غاية إنهاء الحكم الكونغولي أطوار النصف الأول من المباراة بالبياض. وتواصلت مجريات الجولة الثانية من المواجهة بطموح ومساعي من رفاق المدافع جواد ياميق، لترجمة سيطرتهم خلال الجولة الأولى بهدف يمكنهم من حسم النقاط الكاملة للمباراة ونيل العلامة الكاملة خلال مباريات الدور الأول من المسابقة. واحتسب الحكم الكونغولي ركلة جزاء للمنتخب المغربي في حدود الدقيقة 49، غير أن أشرف بنشرقي فشل في ترجمتها إلى هدف التقدم للمنتخب بفعل تصدي ناجح من الحارس السوداني، أبقى بفضله شباك منتخب بلاده نظيفا. وحاولت العناصر الوطنية في باقي دقائق الشوط الثاني إيجاد مساحات وتغراث في الخط الخلفي للمنتخب السوداني قصد هز الشباك، إلا أن تحركاتهم ومناوراتهم الهجومية بقيت عقيمة دون أن تأتي بأي جديد على مستوى النتيجة رغم كل الأوراق الهجومية التي لعبها السلامي، قبل أن تنهي الصافرة الكونغولية مجريات المواجهة باقتسام الطرفين نقاطها. وحسم المنتخب المحلي المغربي صدارة المجموعة الأولى لصالحه برصيد 7 نقاط رغم إكتفائه بنتيجة التعادل في هذا النزال، وذلك بفضل فارق الأهداف عن المنتخب السوداني الذي يتوفر بدوره على 7 نقاط.