أمن المنتخب الوطني المغربي صدارة المجموعة الأولى من منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المتواصلة بالمغرب إلى غاية الرابع من الشهر المقبل، برصيد سبع نقط، عقب تعادله السلبي أمام المنتخب السوداني، شريكه في الرتبة الأولى، غير أنه يتوفر على رصيد أقل من الأهداف. وعجزت النخبة الوطنية عن هز شباك «صقور الجديان» في هذه اللقاء، الذي دار بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء أول أمس الأحد، والذي استعان فيه المدرب جمال السلامي بالعناصر الاحتياطية، بعدما اطمأن على أمر التأهل لدور الربع، عقب الانتصار في اللقاءين الأولين، أمام موريتانيا وغينيا، كما أنه راهن على منح فرصة التنافس لكافة اللاعبين، وبالتالي تعزيز خياراته التقنية في التحديات المقبلة، سيما وأن كل الأنظار باتت مركزة على النخبة الوطنية، باعتبارها أقوى المرشحين للتتويج باللقب. ولم ترق الجولة الأولى إلى المستوى المطلوب، باستثناء محاولة أشرف بنشرقي في الدقيقة الثانية، لكن كرته علت المرمى بعدما رفعها أكثر من اللازم عن مرمى الحارس أكرم الهادي. وكانت التوقيعات تشير إلى اعتماد المنتخبين على أسلوب لعب مفتوح، سيما وأنهما حسما أمر العبور إلى الدور المقبل، بيد أن مجريات المواجهة جاءت عكس ذلك، خاصة من الجانب السوداني، الذي عمد إلى إغلاق المنافذ، بغاية الحد من خطورة اللاعبين المغاربة، لينتهي الشوط الأول من دون إقناع. ومع انطلاقة الجولة الثانية، بادرت المجموعة الوطنية إلى الضغط على المرمى السوداني، ونجحت في الحصول على ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم إثر عرقلة الودادي وليد الكرتي داخل منطقة العمليات، غير أن الحارس السوداني تفوق على بنشرقي، الذي انبرى للمحاولة، ليحافظ على نظافة شباكه. وتحركت الآلة الهجومية المغربية مع دخول الثلاثي الخطير زكرياء حذراف وإسماعيل الحداد وأيوب الكعبي، حيث فشلت العديد من المحاولات المغربية في بلوغ مرمى الحارس السوداني، الذي كان كلمة سر «صقور الجديان» في هذا اللقاء. وكادت شباك الحارس المغربي عبد العالي المحمدي أن تتلقى هدفا قاتلا في الأنفاس الأخيرة من هذه المواجهة، حيث اضطر إلى استغلال كامل مهاراته للدفاع عن مرماه، بعد محاولة سودانية خطيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وبالتالي حفاظ النخبة الوطنية رتبتها الأولى، وتفادي مغادرة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.