أعلنت مصادر حكومية في الموزمبيق الجمعة أن مسل حين يعتقد أن هم متمر دون إسلاميون قتلوا الأربعاء 11 شخصا في شمال البلاد قرب الحدود مع تنزانيا، مشيرة إلى أن بعض الجثث وجدت بلا رؤوس. وهذا أعنف هجوم تشهده مقاطعة بالما الساحلية التي يقع فيها مشروع غاز ضخم تابع لمجموعة أناداركو الأميركية العملاقة، منذ بداية التمرد في 2017. ووقع الهجوم على بعد حوالي 50 كلم شمال موقع الغاز. وقال مصدر في الحكومة المحلية « مساء الأربعاء، قتل مسل حون 11 شخصا في قرية كونيغا ». وأضاف « كانوا يعتزمون عبور نهر روفوما (للذهاب إلى تنزانيا)، لكن تم إخطار القوات (الحكومية) فهرب المسل حون إلى الغابة ». من جهته، أفاد مسؤول جمركي في معبر ناموتو الحدودي المجاور أن أبناء القرية حاولوا التصد ي للمسل حين مستخدمين هراوات وفؤوسا. وأتى الهجوم بعد أسبوع من إعلان حكومة الموزمبيق أن شركة الطاقة الأميركية أناداركو تعتزم استثمار 25 مليار دولار (22 مليار يورو) في تطوير حقول غاز قبالة الساحل الشمالي للبلاد، مشيدة ب »أكبر استثمار أجنبي » في تاريخ البلاد. وتأمل الموزمبيق بتحقيق نهضة اقتصادية بعد اكتشاف احتياطات هائلة من الغاز بداية العقد قبالة سواحل مقاطعة كابو ديلغادو الشمالية. وقالت وزارة الطاقة في الموزمبيق في بيان إن مشروع الغاز الطبيعي المسال « دولفين تونا » يعد باستثمار بقيمة 25 مليار دولار. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في العام 2024 بإنتاج يقد ر بنحو 12 مليون طن سنويا . ويقدر احتياطي الغاز في البلاد بنحو 5,000 مليار متر مكعب ستجعل الموزمبيق مصد را رئيسيا للغاز المسال. ومشروع أناداركو مستمر على الرغم من هجمات متمردين إسلاميين أعاقت عمليات الشركة الأميركية. وتستهدف مجموعة جهادية غامضة مقاطعة كابو ديلغادو ذات الأغلبية المسلمة منذ أكتوبر 2017، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 200 شخص. وتعرضت قوافل تقل متعاقدين مع اناداركو لهجمات مرتين على الأقل، على الرغم من أن الشركة أبلغت وكالة فرانس برس في السابق أن ها لا تعتقد أن ها مستهدفة بشكل متعمد. وسبق أن ذكرت أناداركو أن احتياطات الموزامبيق من الغاز الطبيعي، التي اكتشفت الشركة الأميركية 75 تريليون قدم مكعب منها حتى الآن، هي « من بين الأفضل والأكبر في العالم ».