قالت شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك الأحد، إنها لن توقف أعمال الحفر في آبار استكشاف الغاز الصخري، وأكدت على لسان مديرها التنفيذي سعيد سحنون أن الجزائر في حاجة إلى استخراج هذا النوع من الطاقة بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي، قرار جاء رغم احتجاج سكان الجنوب على هذه الخطوة. أعلن المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" سعيد سحنون اليوم الأحد، أن المجموعة لن توقف أشغال الحفر في آبار استكشاف الغاز الصخري على الرغم من احتجاجات السكان القريبين من مواقع الحفر. وصرح سحنون في مؤتمر صحافي "لن نوقف نشاط الحفر" في الآبار التجريبية للغاز الصخري في عين صالح (2000 كلم جنوبالجزائر) حيث تم حفر أول بئر تجريبية لاستغلال الغاز الصخري. وأضاف "نحن حاليا في مرحلة استكمال هذا العمل، إنها مسألة بضعة أيام. وعندما ننتهي سيتم نقل جهاز الحفر نحو موقع آخر للاستكشاف الذي تمت برمجته"، دون تحديد الموقع الجديد. وعزا المدير التنفيذي لسوناطراك حاجة الجزائر إلى استخراج الغاز الصخري إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي. وقال "سيبلغ الاستهلاك المحلي 35 مليار متر مكعب في 2015 ليقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025". وتنتج الجزائر التي تعتمد بشكل شبه كلي على عائدات تصدير النفط والغاز، حوالي 80 مليار متر مكعب من الغاز سنويا مقابل 1،3 مليون برميل من النفط يوميا. ولم تتوقف الاحتجاجات على الرغم من التطمينات التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقبله رئيس الوزراء عبد المالك سلال. الشركاء الأجانب! وردا على سؤال حول مشاركة الشركة الفرنسية "توتال" في استكشاف الغاز الصخري كما نقلته وسائل إعلام، رد سحنون "توتال لم تشارك أبدا في استكشاف الغاز الصخري بالجزائر" وأوضح "شركاؤنا هم أناداركو الأمريكية وإيني الإيطالية وشيل الأنغلو-هولندية وبريتش بتروليوم البريطانية وتاليسمان الكندية". والجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولاياتالمتحدة والصين والأرجنتين. وقدر المدير التنفيذي لسوناطراك هذه الاحتياطات ب20 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري.