يواصل المغرب تعزيز قدراته في مجال الطاقات، خاصة الطبيعية منها، وذلك من خلال برنامج طموح لاستيراد مادة الغاز الطبيعي المسال، والذي سيرفع من احتياطات المغرب خاصة من الغاز الطبيعي إلى أزيد من الضعف. وفي هذا السياق، أكد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، خلال تدخله أول أمس بمجلس النواب، أنه سيتم إنشاء محطة لاستيراد احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي تقدر ب5 ملايير متر مكعب سنويا، حيث سيتم، في مرحلة أولى بالجرف الأصفر، تزويد محطات توليد الكهرباء بما يناهز 3,5 ملايير متر مكعب سنويا، وفي مرحلة ثانية، سيتم تزويد بعض الصناعات المستعملة للغاز الطبيعي بما يناهز 1,5 مليار متر مكعب سنويا، إذ سيصبح من الممكن كذلك تزويد المدن على المدى البعيد. وأوضح الرباح أن الاستثمار الاجمالي يناهز 4,6 ملايير دولار ويشمل على الخصوص بناء ميناء خاص لاستقبال البواخر المحملة بالغاز الطبيعي المسال، ومحطة لمعالجة الغاز المسال المستورد، ومحطات كهربائية بقوة إجمالية تناهز 2400 ميغاواط، علاوة على أنبوب غاز يربط محطة معالجة الغاز الطبيعي المسال بالأنبوب المغاربي الأوروبي، مرورا بمناطق الاستهلاك بالدارالبيضاء والمحمدية والقنيطرة، وكذا المناطق الشمالية. وأشار إلى أن تفعيل هذا المشروع أسند إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالنظر لتجربته الكبيرة في إنجاز مشاريع طاقية كبرى كالمحطات الكهربائية، وكذا لكونه المستهلك الأكبر للغاز الطبيعي، بما يناهز 1 مليار متر مكعب حاليا بالمحطتين الكهربائيتين تاهدارت وعين بني مطهر. أما الإنجاز والاستغلال، فسيسند، حسب الوزير، إلى مجموعة مكونة من شركات مغربية وشركات دولية، يتم اختيارها عن طريق طلبات للعروض.