صدرت حديثا الطبعة الرابعة من مؤلف « مغاربة الخارج » (2017) الذي تصدره مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. ويضم هذا الإصدار، الذي يقع في 725 صفحة، 24 فصلا تعرض تحليلات سياقية لكل بلد على حدة من إنجاز 22 كاتبا، من ضمنهم 15 لم يساهموا في الطبعات السابقة، تعالج موضوعات شاملة لكل الجاليات في صلتها بالتحولات الأخيرة التي تشهدها الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويشتمل المؤلف، الذي يعد امتدادا للطبعات الثلاث السابقة التي صدرت في سنوات 2003 و2007 و2013، على أربعة أجزاء تكشف عن معارف جديدة حول مغاربة الخارج 2017، لاسيما مغاربة أوروبا ومغاربة أمريكا وإفريقيا والدول العربية، وتهدف أيضا إلى تسليط الضوء على التغيرات والتطورات المعتملة في نسق عيش الجالية المغربية عبر العالم. وتتميز هذه النسخة باعتماد زوايا نظر جديدة حول الهجرة، وبتعبئة كتاب من ضمن الباحثين الشباب الذين باتوا يبصمون على حضور لافت داخل الأوساط العلمية المنشغلة بموضوع هجرة المغاربة إلى الخارج، فضلا عن انخراط الباحثين الشباب في مجال الهجرة، وكذا تعبئة أكبر عدد ممكن من الكتاب المتواجدين في بلدان الاستقبال من القادرين على الإحاطة بواقع المغاربة الذين يعيشون في الخارج. ويسعى هذا المؤلف، من خلال مختلف المواضيع التي يتناولها من قبيل الشيخوخة في بلدان المهجر والهجرة النسائية، والهجرة والتنمية المحلية والإقليمية، وتعليم اللغة والثقافة الأم، والتجديد الديني، والإنتاجات الثقافية الفنية، إلى رصد التحولات المطردة للهجرة عبر تحديد اتجاهاتها المستجدة، وذلك من خلال إلقاء نظرة عامة محينة حول مختلف الجاليات المغربية المقيمة بالخارج. ويتطرق الإصدار إلى حالات ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة والسنغال والكوت ديفوار والغابون وغينيا الاستوائية والجزائر وتونس وقطر والإمارات العربية المتحدة. وتقدم سلسلة « مغاربة الخارج »، التي أطلقتها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج سنة 2003، تشخيصا دقيقا لواقع الجاليات المغربية المقيمة بالخارج.