تروم الطبعة الصيفية لمجلة "بلاد ماغ"، التي صدرت تحت عنوان "أصوات المغرب"، إعطاء لمحة أولية حول العديد من الأوراش الكبرى التي يتم إنجازها بالمغرب، وتجسيد الدينامية الراهنة وسط الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا الإشكاليات التي تكون محط نقاشات ببلدان الإقامة. ويتضمن الإصدار كذلك قرصين مضغوطين خاصين بالموسيقى، يتضمن الأول أغان بالعربية والأمازيغية لبعض كبار فناني المنطقة الشرقية بالمملكة، الذين برعوا في التعبير عن تقلبات الهجرة والمنفى، كالشيخ أحمد ليو البركاني ومحمد الجيلالي وعلي الوهراني والسليماني الوجدي. ويتضمن القرص الثاني، الذي قدم تحت عنوان "مائة في المائة نايضا"، مجموعة منتقاة من فن الهيب هوب المغربي، كما يعكس الدينامية والإبداع الفني لموسيقيين ومجموعات فنية، كسعيد موسكير والسي مهدي ونبيلة معان و"آش كاين" وأحمد سلطان وخنساء وكازا كرو. وأكد إدريس اليازمي رئيس المجلس، أن المحافظة وإحياء الروابط الثقافية بين الهجرة، بجميع أجيالها، والثقافات المغربية في تنوعها ذات أهمية كبرى، مضيفا أن "هذا الإصدار يعد مساهمة متواضعة لمجلس الجالية في هذه الورش الكبير. وفي الحيز المخصص لمساهمته بالمجلة، ذكر اليازمي بأهم الأنشطة التي قام بها المجلس وسطر الأهداف الخاصة بالأشهر المقبلة، ومنها استشارة واسعة حول إشكالية المشاركة السياسية للمهاجرين المغاربة في الحياة الديمقراطية بالمغرب. وأعرب المجلس عن أمله في أن يساهم، من خلال هذا الإصدار، في تعريف المهاجرين المغاربة، الذين يقضون عطلهم بالمغرب، بالتحولات والتقدم الذي شهدته المملكة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الثقافي وإخبار الرأي العام الوطني بالتحولات التي تشهدها الهجرة. ويذكر أن أشغال الجمع العام للمجلس خصصت أساسا للدراسة والمصادقة على برنامج عمل المجلس برسم2008 -2009 ، وكذا مناقشة مشروع القانون الداخلي وميزانية سنة2008 والتوقيع على اتفاقيات شراكة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية. ويتولى مجلس الجالية المغربية بالخارج، كقوة اقتراحية، إبداء الرأي وإصدار توصيات حول مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية حول الهجرة والتوجهات الأساسية للسياسية العمومية، فضلا عن التدابير الكفيلة بضمان الدفاع عن حقوق هؤلاء المهاجرين وتعزيز مساهمتهم في التنمية البشرية على الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية.