أكدال، تهم تطوير التعاون في مجال الأبحاث والأنشطة التربوية والثقافية الخاصة بالجالية المغربية بالخارج. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقع عليها السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والسيد عبد الرحيم بنحادة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، إلى تحديد إطار للتعاون والشراكة بين الوزارة والجامعة من أجل تعبئة وإشراك جامعة محمد الخامس -أكدال في تأطير الأنشطة التربوية والثقافية الموجهة، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في المجالات الخاصة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وبموجب هذه الاتفاقية، تتولى الجامعة عن طريق كلية الآداب والعلوم الإنسانية تنظيم الجامعة الصيفية وإنجاز برامج تربوية وثقافية لفائدة شباب المهجر، فضلا عن تشجيع البحث العلمي في المجالات المتعلقة بالهجرة وأوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن طريق تنظيم ملتقيات علمية وإصدار منشورات متخصصة. من جانبها، تتولى الوزارة ، حسب هذه الاتفاقية، وضع المعطيات والوثائق المتوفرة رهن إشارة الباحثين لتيسير أبحاثهم، وتحمل المصاريف المتعلقة بتنظيم الجامعة الصيفية، و المساهمة في تمويل الأبحاث المتعلقة بالهجرة وأوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، علاوة عن تحويل منح لفائدة الطلبة والباحثين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج إن في مستوى الإجازة أو في مستوى الدراسات العليا. وتنص هذه الاتفاقية على أن يتم التعاون في إطار مشاريع محددة سنويا يتم اختيارها وصياغتها وفق خطة يتفق عليها الطرفان وتحدد على ضوئها الأهداف الخاصة بكل مشروع ،وكذا الإجراءات والخطوات العملية والجدول الزمني للإنجاز والتقويم. وأكد السيد محمد عامر في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية ستفتح الآفاق لتعاون طموح بين الجانبين يضع الاستثمار في المجال الثقافي كرهان استراتيجي لتقريب أبناء الجالية من الوطن وجعلهم يدافعون عن قضايا المغرب بالخارج. وأوضح السيد عامر، أن هذه الاتفاقية ستمكن أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج من التعرف على المقومات الحضارية والفكرية للمغرب، بالإضافة إلى "التعريف بالمغرب المعاصر في أبعاده المتعلقة بالأوراش والاصلاحات التي تعرفها المملكة من أجل تعميق أواصر الارتباط والتواصل ما بين المغرب وأبنائه في الخارج. من جهته، أشار السيد عبد الرحيم بن حادة إلى أن الجامعات الصيفية التي سيتم تنظيمها بموجب هذه الاتقاقية، سيستفيد منها أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار دورتين مدة كل واحدة منهما 15 يوما. وأضاف أن كلية الآداب ستستقبل فوجين من الطلبة سيتلقون دروسا في اللغة العربية و محاضرات تهم تاريخ وجغرافية المغرب ومحاضرات حول مواضيع راهنة منها على الخصوص، أوضاع المرأة و المسلسل الديمقراطي و حقوق الانسان بالمغرب ، وذلك حتى يتعرف هؤلاء الشباب بشكل أكبر على مع المجتمع المغربي وعلى تاريخ بلادهم .