دعا سعيد السعدي، كاتب الدولة السابق في الرعاية الاجتماعية والأسرة والطفولة، في حكومة التناوب التوافقي، والتي قادها الاتحاد الاشتراكي للقواب الشعبية، المغرب إلى مراجعة علاقاته مع دول الخليج. وقال السعدي إنه بعد « الربيع العربي » كانت هناك نية لتأسيس « نادي الملكيات » في العالم العربي وبالتالي جر المغرب إلى صف القوى المحافطة خوفا من مد الثورات العربية »، مشيرا إلى أن المغرب حصل على صفة ملاحظ بمجلس التعاون الخليجي وتم وعده ب5 مليارات دولار على شكل مساعدات. وسجل المتحدث ذاته أن مساعدات مجلس التعاون الخليجي أصبحت أداة لابتزاز المغرب سياسيا من خلال قضية الصحراء المغربية، وصفا إياه « بالشيء الخطير »، وماليا، داعيا إلى توفير كل الأساليب والشروط للتحكم في السيادة، من خلال القرار السياسي والقرار الاقتصادي واعتبر السعدي أن انخراط المغرب في حرب اليمن « خطأ كبيرا » مبرزا أن « المشكل ليس مع إيران، بل فقط يتم مسح كل التناقضات فيها، أن السعودية لها عداوة دفينة مع اليمن، وأن هذه الأخيرة دولة قادرة على أن تقوم بنفسها » وأن موقعها الاستراتيجي ربما يشكل خطرا على دول الخليج الأخرى ». وشدد الوزير السابق في حكومة التناوب التوافقي أن العدو الأساسي للأمة العربية ليس إيران ولكن إسرائيل »، مشيرا إلى أن الحديث أصبح هوإيران والشيعة وليس إسرائيل »، وهو الخطاب الامبريالي »، بحسب تعبيره. وأثنى السعدي على موقف المغرب بالانسحاب من حرب اليوم، مبرزا أن الرباط انتبهت إلى هناك مجاعة باليمن تحصد أرواح الأطفال وأن البلد دمر تدميرا كبيرا دون نتيجة »، وأن خطوة المغرب « شيء إيجابي ».