قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرسيف إن الإقليم يشهد على مستوى الحريات و الحقوق الديمقراطية « مزيدا من التضييق و الضغط على المدافعين عن حقوق الإنسان بالإقليم قصد ثنيهم عن أداء مهامهم الحقوقية ». وكشف في هذا السياق أنه « تم الدفع بعون السلطة المدعو ( م . ش ) لتقديم شكاية كيدية ضد الرفيق عبد العالي البوطيبي مسؤول لجنة الإعلام في محاولة للتغطية على فعل حالة تلبس عون السلطة المذكور بنزع و تمزيق اعلانات الجمعية الداعية إلى وقفة احتجاجية بساحة بئر انزران تخليدا للذكرى 70 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و هو الآن متابع أمام القضاء بتهمة ملفقة » إهانة موظف عمومي أثناء القيام بمهامه و تعنيفه » و سيمثل أمام المحكمة يوم 8 يناير 2019 صباحا ». وتساءل في نفس البلاغ: « فهل التضييق على الجمعية و أعضاءها أصبح الشغل الشاغل للسلطة بجرسيف في خرق سافر لاتفاقية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان و تسهيل عملهم و أيضا توصيات الاتحاد الأفريقي ». كما سجل منع التنسيقية المحلية للمعاقين بالإقليم من التنقل إلى الرباط بمحطة القطار يوم الاحد 2 دجنبر 2018 من خلال إنزال أمني قوي و ذلك لحرمانهم من تخليد الوقفة الاحتجاجية الممركزة بالرباط لتخليد اليوم العالمي للمعاقين مما يعد خرقا للحق في حرية التنقل و الاحتجاج السلمي. وسجلت الجمعية على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية « تفاقم مشاكل إعادة الإيواء خصوصا بدوار الليل سابقا و دوار الغياطة وحمو حيث يسجل نقص في البقع ب نسبة 37 % في إطار برنامج إعادة الإيواء و الذي يراوح مكانه منذ 2003 بل هناك تنامي مشكل توسع الأحياء الصفيحية فدوار حمرية وحده و حسب آخر إحصاء يضم 8600 سكن عشوائي فمن المسؤول عن هذا الوضع الحقوقي الكارثي ؟؟ » بالإضافة إلى « استمرار عمليات السطو و الترامي و نهب الثروات المحلية و في هذا الصدد يتم الإجهاز على ما تبقى من الأراضي الجماعية لمختلف الدوائر السلالية بالإقليم و كذا تفويت ما تبقى من الرصيد العقاري من الأراضي المسترجعة لفائدة المضاربين و الخدام و الأعيان ». ويعقد رفاق « الهايج » يوم الأحد 13 يناير 2019 ابتداء من الساعة الثالثة مساء ندوة صحافية لتقديم التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان بالإقليم .