دخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة على خط قضية اختفاء أحد رعاة الغنم، يوم السبت الماضي، بمنطقة بويبلان التابعة لدائرة تاهلة بإقليم تازة، التي عرفت تساقطات ثلجية كبيرة، مشيرة أن اختفاء راعي الغنم المسمى حميد بعلي « دفع بعض شباب ساكنة الدوار إلى القيام بالبحث عنه صعوبة رغم صعوبة المسالك الجبلية وأجواء سقوط الثلوج والمطر والرياح التي سادت نهاية الأسبوع المنصرم وبداية الأسبوع الجاري ». وسجلت الجمعية في بلاغ لها ما وصفته ب « تجاهل » السلطات المحلية والإقلييمة ومسؤولي الجماعة لهذا الحادث »، مشيرة أن تحرك هؤلاء لم يتم « إلا بعد أربعة أو خمسة أيام تحت ضغط النداءات والإستجداءات المتكررة من ساكنة المنطقة، مما دفع السلطات لتبرير تأخرها بسوء أحوال الطقس ». وكشفت في نفس البلاغ أن « عملية البحث عن المواطن حميد انطلقت بمشاركة رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي ومسؤولين من عمالة تازة وساكنة الدواوير يوم الخميس فاتح نونبر 2018 في اتجاه جبل بويبلان حيث الثلوج لازالت كثيفة »، مطالبة السلطات المحلية والإقليمية في شخص عامل الإقليم المسؤول الأول إقليميا « في تحمل المسؤولية الكاملة في العثور على المواطن حميد وتنوير الرأي العام بكل المستجدات في الموضوع ». من جهة أخرى، اكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة على أن « مناطق دائرة تاهلة عرفت عبر التاريخ تهميشا وإقصاء وعزلة ولازالت معزولة خاصة في فصل الشتاء »، وطالبت من جديد « المسؤولين ب « فك العزلة والتهميش عن منطقة دائرة تاهلة، والعمل على تنمية المنطقة ومحاسبة كل من ساهم في عزل المنطقة وتهميشها »، وفق تعبير البلاغ.