أدانت وزارة الصحة مسلسل الاعتداءات يتواصل على الأطباء والممرضين والعاملين وكذا تخريب الآليات البيوطبية وتهشيم مرافق المؤسسات الصحية من قبل بعض مرتفقي المرضى والمصابين، مما يترتب عنه إصابات متفاوتة الخطورة لدى مهنيي الصحية ، كما يخلق ذلك جوا من الرعب والفزع لدى المرضى خاصة بأقسام الإنعاش والمستعجلات. وأفادت الوزارة ان مستشفى محمد الخامس بالجديدة، شهد مساء أمس الخميس 09 غشت الجاري، تهجم ثلاث أشخاص من عائلة مرتفقة تبلغ من العمر 16 سنة، إثر قبولها بمصلحة المستعجلات في حالة فقدان وعي، تبين بعد الكشف البيولوجي والإشعاعي (سكانير) أن حالتها مستقرة وتم توجيهها إلى مصلحة الإنعاش من أجل تتمة بقية الفحوصات، فإذا بأفراد من عائلة المريضة يتهجمون على مصلحة المستعجلات وقت الزيارة عن طريق إتلاف نافذتها والاعتداء على الموظفين المداومين، مما تطلب تدخل حراس الأمن لتهدئة هؤلاء المتهجمين، وأوضح بلاغ الوزارة أن حراس الأمن تعرضوا بدورهم للاعتداء (فك كتف أحد العاملين، ضرب وجرح ممرضين وعاملة نظافة) إلى جانب إتلاف معدات وتجهيزات المصلحة، مما عرقل السير العادي للمصلحة وخلق جوا من الرعب والفزع، بل عرض باقي المرضى نزلاء مصلحة الإنعاش للخطر. وأبرز نفس المصدر أنه « أمام هذه الواقعة، تم استدعاء الشرطة التي حضرت وألقت القبض على أحد المتهجمين وعاينت الخسائر وفتحت تحقيقا حول هذه النازلة ». وعبرت الوزارة عن إدانتها الشديدة لهذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة، معلنة أنه في إطار مؤازرتها للأطر الصحية والعاملين بالمؤسسات الصحية ضحايا هذه الاعتداءات السافرة، اتخذت إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، وأن لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب ». وسجلت وزارة الصحة، ببالغ الأسف والتحسر، تكرر الهجومات على المؤسسات الصحية والعاملين بها، داعية الجهات الوصية إلى حماية مؤسسات الدولة مما تتعرض له من تخريب وإفساد، وحماية مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وتوفير ظروف الأمن والسلامة لهم ، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم ، وتوفير الخدمات الصحية للمرضى والمصابين، وبالتالي ضمان السير العادي والآمن لهذا المرفق العمومي. يضيف المصدر ذاته.