هاجمت مجموعة مدججة بالأسلحة البيضاء والحجارة مستشفى محمد السقاط بعين الشق بالدار البيضاء، أول أمس الجمعة، في الساعة الخامسة مساء. واعتدى المقتحمون للمستشفى في هذا الهجوم، الذي وصف ب »الشنيع »، بشكل « وحشي وهمجي » على بعض العاملين في هذه المؤسسة الصحية، وخربوا مرافق المستشفى، وبعض الممتلكات الشخصية، « مما زرع حالة من الرعب والفزع لدى المرضى، نزلاء المستشفى والعاملين به وكذا الزوار.. »، حسب وزارة الصحة. وعلم « فبراير. كوم » أن وزير الصحة البروفيسور، الحسين الوردي، بعد أن علم بتفاصيل هذه الواقعة، بادر إلى تبليغ المسؤولين المحليين بالدار البيضاء مؤازرته ودعمه للعاملين بمستشفى محمد السقاط، وعبر عن إدانته الشديدة لهذه التصرفات والسلوكات الطائشة. وأعطى الوردي تعليماته الفورية للمصالح المركزية المختصة بالوزارة، من أجل فتح تحقيق دقيق في الموضوع، والإسراع باتخاذ ما يلزم من تدابير مستعجلة لتقديم الدعم الضروري ومؤازرة موظفي وأعوان المستشفى موضوع الاعتداء الشنيع، للدفاع عن حقوقهم وعن حرمة المؤسسة الصحية ونزلائها، وكذا تتبع هذه القضية أمام السلطات المختصة بغرض وضع حد لمثل هذه التصرفات، التي وصفتها الوزارة ب »الوحشية والدنيئة ». وألقت الشرطة القبض على بعض المعتدين لتقديمهم للعدالة. وأدانت وزارة الصحة بشدة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية، والمنشآت العلاجية من قبل بعض المنحرفين سلوكيا، مشيرة إلى أنها لا ولن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة. وأعلن الوزارة أنها لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، الاعتداء على الأطر الصحية أو إهانة العاملين أو التطاول على المؤسسات الصحية وتجهيزاتها بالتخريب أو الإتلاف أو النهب، كما أعلنت الوزارة أنها تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل. وفي المقابل أشار مصدر آخر إلى أن الأمر لا يتعلق بهجوم، ولا وجود لأسلحة بيضاء ولا حجارة، إنما هو مجرد خلاف بين حارس أمن خاص بالمستشفى، وإحدى الزائرات التي كانت تحمل قعة كسكس إلى إحدى النزيلات بالمستشفى، قبل أن يتطور إلى تلاسن واعتداء، وتدخلت أختها قبل أن يتدخل أيضا، أخوهما، ويتلقون الصفع والضرب من طرف العاملين في المستشفى، واحتجازهم، واستدعاء الشرطة التي اعتقلتهم، حيث يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي منذ الجمعة.