كشفت وزير الصحة أنس الدكالي اليوم الإثنين خلال إجابته على أسئلة البرلمانيين بالغرفة الأولى عن استمرار العقارب في حصد أرواح المواطنين كل صيف. وأكد الدكالي ان المركز المغربي لمحاربة التسمم، التابع لوزارة الصحة، بذل مجهودات كبيرة في مجال مكافحة لسعات العقارب، مؤكد أنها ساهمت في الإحاطة بهذا المشكل بعمق والسيطرة على وبائه وكذا في تخفيض الوفيات بشكل ملحوظ حيث انتقل عدد حالات الوفيات من 65 حالة وفاة سنة 2013 إلى 51 حالة وفاة سنة 2017 . وأكد الوزير أن الساكنة المغربية -خاصة منها القروية التي تعيش في المناطق الوسطى- لا زالت تعاني من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، حيث يسجل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية حوالي 30 ألف حالة بلسعة العقارب سنويا. وقد أولت وزارة الصحة، يضيف الوزير، اهتماما خاصا لهاته الاشكالية، فمند إنشاء المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية سنة 1989، لجأت الوزارة إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة لسعات العقارب، معتمدة بذلك على الأبحاث العلمية الوثيقة والملائمة للواقع المغربي، من أجل تفادي الوفيات خاصة في صفوف الأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة. وقد قام الأطباء الممارسون و الخبراء في هذا المجال بتحسين و تحيين الدليل المتعلق بالتكفل العلاجي للمرضى وكذا الرسم التوضيحي الخاص بهذا التكفل، الذي يتم اتباعه في مختلف المراكز الصحية قصد توجيه الأطر الطبية و الشبه الطبية، فيما يتعلق بالتمييز بين اللسعة واللدغة والتسمم وكذا بخصوص التكفل بالمريض داخل مصلحة الإنعاش وفق تعليمات دقيقة حول استعمال المجموعة التركيبية للأدوية (Kit) الخاصة بالتكفل. التعرف على المرضى المصابين بالتسمم .