في إطار الاستعداد لموسم الصيف ولمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، عقد يوم الاثنين الأخير، اجتماع بمقر وزارة الصحة خصص لتدارس ترتيبات حملة مكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تعرف ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة خلال هذا الموسم خاصة في المجال القروي. وقد تقرر خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، وحضره الكاتب العام لوزارة الصحة والمدراء المركزيون ومسؤولو المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ومجموعة من الخبراء في الميدان، تعزيز دور اللجنة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وكذا إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية لمكافحة التسممات بجهة مراكش تانسيفت الحوز، التي تسجل بها غالبية الحالات ما بين شهر ماي وأكتوبر. وكذا تعزيز التكفل الطبي بحالات التسمم انطلاقا من المراكز الصحية إلى مصالح الإنعاش بالمستشفيات الإقليمية والجهوية والمستشفيات الجامعية حسب خطورة الحالات. وبالإضافة إلى برنامج التكوين المستمر للأطر الطبية وشبه الطبية في مجال التكفل بحالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، سيتم تفعيل برنامج التوعية والتربية الصحية لفائدة ساكنة المناطق القروية بمشاركة كافة القطاعات المعنية. وللإشارة، تسجل كل سنة 30 ألف حالة إصابة ناتجة عن لسعات العقارب، 10% منها فقط تؤدي إلى تسممات تستوجب التكفل داخل مصالح الإنعاش بالمستشفيات دون الحاجة إلى استعمال الأمصال المضادة للتسممات بالعقارب، حيث تتوفر المصالح الاستشفائية والمستعجلات وأقسام الإنعاش على رزمانة العلاج المستعجل لأعراض اضطرابات القلب والشرايين والجهاز التنفسي والعصبي الناتجة عن هذه التسممات. ويعود الفضل في انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي إلى الإستراتيجية الوطنية، حيث انخفضت النسبة، ما بين 2001 و2012 ، من 6 حالات وفاة إلى 1,5 حالة وفاة في كل ألف حالة إصابة، فيما تسجل كل سنة ما بين 150 و200 حالة إصابة ناتجة عن لدغات الأفاعي تستدعي%30 إلى 50% منها التكفل بالمستشفيات.