تسجل 30 ألف حالة إصابة ناتجة عن لسعات العقارب كل سنة في المغرب، 10 في المائة منها فقط تؤدي إلى تسممات تستوجب العلاج داخل مصالح الإنعاش بالمستشفيات دون الحاجة إلى استعمال الأمصال المضادة للتسممات بالعقارب. و قد انخفضت نسبة الوفيات من 6 حالات إلى 1,5 حالة وفاة في كل ألف حالة إصابة ما بين 2001 و2012 ، فيما تسجل كل سنة ما بين 150 و200 حالة إصابة ناتجة عن لدغات الأفاعي تستدعي30 % إلى 50 % منها التكفل بالمستشفيات. وأكد الوردي خلال اجتماع عقد بوزارة الصحة خصص لتدارس ترتيبات حملة مكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، أن المصالح الاستشفائية والمستعجلات وأقسام الإنعاش تتوفر على رزنامة العلاج المستعجل لأعراض اضطرابات القلب والشرايين والجهاز التنفسي والعصبي الناتجة عن هذه التسممات. وأعطى الحسين الوردي، أول أمس الاثنين، خلال الاجتماع نفسه انطلاقة الحملة الوطنية لمكافحة التسممات بجهة مراكش تانسيفت الحوز، والتي تسجل بها غالبية الحالات ما بين شهري ماي وأكتوبر، حيث تعرف هذه الفترة ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة، خاصة في المجال القروي. وقد تقرر تعزيز التكفل الطبي بحالات التسمم انطلاقا من المراكز الصحية إلى مصالح الإنعاش بالمستشفيات الإقليمية والجهوية والمستشفيات الجامعية حسب خطورة الحالات. وأكد بلاغ صحفي لوزارة الصحة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذه المصالح تتوفر على كميات كافية من الأمصال المضادة للدغات الأفاعي. وأضاف أن الأمصال الخاصة بلسعات العقارب قد تم الاستغناء عن استعمالها منذ سنة 1998، استنادا للأبحاث والدراسات العلمية الوطنية والدولية والتجربة الميدانية التي أكدت عدم جدوى استعمال هذه الأمصال الخاصة بلسعات العقارب حيث من الممكن أن تكون سببا في تفاقم حالة المصاب. وأضاف البلاغ نفسه أنه سيجري تفعيل برنامج التوعية والتربية الصحية لفائدة ساكنة المناطق القروية بمشاركة كافة القطاعات المعنية، إضافة إلى برنامج التكوين المستمر للأطر الطبية وشبه الطبية في مجال التكفل بحالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي ولسعات العقارب. ويذكر أن هذا الاجتماع حضره الكاتب العام لوزارة الصحة والمدراء المركزيون ومسؤولو المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ومجموعة من الخبراء في الميدان.