يبدو طبول الحرب بدأت تقرع بشكل جدي في الصحراء، حيث لم تمر 24 ساعة على الرد المغربي في مواجهة استفزازات جبهة البوليساريو خلال اليومين الماضيين. خصوصا أن صبر الدييلوماسية المغرية قد نفذ مع تصاعد استفزازات الجبهة المتكررة، ميدانيا، في المنطقة العازلة، قرب منطقة « المحبس »، حيث قام مسلحون تابعون للجبهة، قبل يومين، باقتحام المنطقة العازلة قرب المحبس، وتشييد عديد من الخيام. وتمركزوا فيها لما يناهز ساعة كاملة قبل أن يغادروا المكان ويسحبوا آلياتهم . وفي اول رد لها على « التصعيد المغربي »، أكد منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، امحمد خداد، أمس الاحد، ان « جبهة البوليساريو مستعدة اكثر من اي وقت مضى للرد وبقوة على اي تحرك مغربي يحاول المساس بما أسماه « الأراضي المحررة ». وفي تصريح مكتوب لوسائل الإعلام، اكد امحمد خداد ان « جبهة البوليساريو في اتم الجاهزية والاستعداد والصرامة للرد وبقوة على اي تحرك مغربي يحاول تغيير الامر الواقع، مؤكدا بان جيش مقاتلي الجبهة سيكونون بالمرصاد لأية محاولة من الجيش المغربي . وفي تعليقه على سلسلة التصريحات والبيانات والتهديدات التي صدرت عقب اجتماع لجنتي الدفاع والخارجية بالبرلمان المغربي أمس الاحد، اكد امحمد خداد ان « قوة الواقع وصلابة الموقف الإفريقي وقرارات المحكمة الأوربية وتوجهات الامين العام للامم المتحدة وجدية المبعوث الشخصي في تطبيق قرارات الاممالمتحدة والدفع نحو الحل المرتكز على حق « الشعب الصحراوي » في تقرير المصير، حاصرت المغرب من كل صوب وحدب، ودفعته للمحاولة يائسا التملص بالركوب على ادعاءلات جوفاء لا اساس لها، وخلق هالة من الغوقاء والضوضاء هدفها الاساسي تحويل انظار الراي الداخلي عن سلسلة الهزائم المتتالية التي يتلاقاها تباعا ». وأوضح امحمد خداد « ان لا خيار امام المغرب غير الخضوع للشرعية الدولية والقانون الدولي لان اي محاولة لعرقلة المساعي السلمية ستجعله في مواجهة مع الاممالمتحدة من جديد واي محاولة لتغيير الأرض الواقع سيجد نفسه في مواجهة مع مقاتلي الجبهة ».