يبدو أن صبر الدييلوماسية المغرية قد نفذ، خصوصا بعد تعنت « جبهة البوليساريو » واستفزازاتها المتكررة، ميدانيا، في المنطقة العازلة، قرب منطقة « المحبس »، حيث قام مسلحون تابعون للجبهة، قبل يومين، باقتحام المنطقة العازلة قرب المحبس، وتشييد عديد من الخيام. وتمركزوا فيها لما يناهز ساعة كاملة قبل أن يغادروا المكان ويسحبوا آلياتهم . وانعقد، صباح اليوم الأحد، اجتماع، وصف ب »الطارئ »، للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، بحضور كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة التعامل بالصرامة اللازمة مع استفزازات البوليساريو ورفض المناورات الميدانية التي تقدم عليها الجبهة في محاولة لجر المغرب نحو « الخطأ ». وفي الوقت الذي دعا فيه مجموعة من البرلمانيين، وفق مصدر حضر الاجتماع، إلى ضرورة تدخل الجيش المغربي قصد إعادة الأمور إلى نصابها، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة منع البوليساريو من تغيير « المعطيات الميدانية، خصوصا بعد محاولات اقتحام المنطقة العازلة والسيطر عليها و »الإنزال العسكري » داخلها، دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الأحزاب المغربية إلى اجتماع طارئ بحر الأسبوع القادم لتدارس اخر تطورات قضية الصحراء وإصدار موقف موحد إزاء ذلك. وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء قد قدم تقريره الأولي لمجلس الأمن الدولي في 21 مارس الجاري، وتضمن إنذارًا للبوليساريو بسبب تدخلاتها المتكررة في المنطقة العازلة بالصحراء، والتي باتت تهدد وقف إطلاق النار.