تنظم وزارة الصحة الحملة الوطنية للكشف عن داء السل، خلال الفترة ما بين 26 مارس و06 أبريل، تحت شعار « جميعا من أجل مغرب بدون سل ». و سجل البرنامج الوطني لمحاربة داء السل31.542 حالة مرض بجميع أشكاله في عام 2016، وهو ما يمثل معدل إصابة 19 / 100000. ويتمركز المرض في هوامش المدن الكبرى و الأحياء الأكثر كثافة، ما يؤكد الصلة الوثيقة بين السل و الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المواتية والحاجة إلى اتخاذ إجراءات هادفة ومتكاملة، وفقا لمقاربة تشاركية و تدابير مجتمعاتية. ويتزامن اليوم العالمي للسل مع اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا المُسبّبة للسل، ممهدا السبيل بذلك أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه. ورغم ما أُحرِز من تقدم كبير طوال العقدين المنصرمين، فإن السل ما زال يتصدّر قائمة الأمراض الفتّاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم. وهذا المرض يخطف أرواح ما يزيد على 4500 شخص يوميا، بحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة. وتشير معطيات المنظمة العالمية للصحة لإلى تسجيل العالم ما يقارب عشرة ملايين و نصف حالة مرض و1.8 مليون حالة وفاة خلال عام 2015 جراء هذا الداء٬ كما تبين استمرار انتشاره بين الفئات السكانية الفقيرة و الأكثر هشاشة، مؤكدة على قوة تأثيره بالمحددات الاجتماعية والاقتصادية.