للعام الثاني على التوالي، تخلد المنظمة العالمية للصحةاليوم العالمي لمكافحة السل تحت شعار « لنتحد من أجل القضاء على السل »، داعية إلى مزيد من الالتزام السياسي والاجتماعي لدحر السل بحلول عام 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ووفقا لمعطيات المنظمة العالمية للصحة، سجل العالم ما يقارب عشرة ملايين و نصف حالة مرض و1.8 مليون حالة وفاة خلال عام 2015 جراء هذا الداء، كما تبين استمرار انتشاره بين الفئات السكانية الفقيرة والأكثر هشاشة، مؤكدة على قوة تأثيره بالمحددات الاجتماعية والاقتصادية. وفي المغرب، سجل البرنامج الوطني لمحاربة داء السل31.542 حالة مرض بجميع أشكاله في عام 2016، وهو ما يمثل معدل إصابة 19 / 100000، مع تمركز للمرض في هوامش المدن الكبرى والأحياء الأكثر كثافة، ما يؤكد الصلة الوثيقة بين السل والظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المواتية والحاجة إلى اتخاذ إجراءات هادفة ومتكاملة، وفقا لمقاربة تشاركية وتدابير مجتمعاتية. وفي هذا السياق، تخلد وزارة الصحة هذا اليوم بشراكة مع المجلس الجهوي لطنجة تطوانالحسيمة و بتنسيق مع العصبة المغربية لمكافحة السل وغيرها من الشركاء، و ذلك تحت شعار « الجهوية المتقدمة: رافعة جديدة لمواجهة المحددات الاجتماعية والاقتصادية لداء السل »، و ذلك تماشيا مع ورش تفعيل الجهوية المتقدمة في المغرب والالتزام السياسي على أعلى المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.