في تطور جديد لاحتجاجات التي تعرفها جرادة، هدد أربعة شبان من مدينة « جوهرة الفحم » بالانتحار، مساء يوم السبت، وذلك احتجاجا على ما أسماه السكان ب »حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك بالمدينة، والذين خرجوا إحتجاجا للضغط على حكومة العثماني، لتنفيذ وعودها بتنمية المنطقة. » وقد شهد مساء أمس السبت 10 مارس، مظاهرة حاشدة بالآلاف، تزعمها ذوو الاحتياجات الخاصة، في شكل جديد من أشكال الاحتجاج للتنديد ب » مماطلة المسؤولية في إيجاد حل للوضع المتأزّم منذ مقتل الشابين في مناجم الفحم، منذ دجنبر الماضي. وجاءت هذه المسيرة بعدما درجتها لجنة الحراك ضمن برنامجها النضالي الأسبوعي، حيث تم تنظيم مسيرات احتجاجية من مختلف أحياء المدينة، متجهين بذلك صوب ساحة الشهداء » البلدية » عبر مسيرات تتوافد من الأحياء. وفي نفس السياق، أوضح أحد أبناء المنطقة إن الشبان الأربعة تسلقوا عمودا للاتصالات وهددوا بالانتحار للضغط من أجل إطلاق سراح عدد من المحتجين الذين تم اعتقلتهم من طرف السلطات الأمنية بالمدينة زوال يوم أمس. وأضافت ذات المصادر، موضحة أنه تم اعتقال أبرز نشطاء حراك جرادة وهو المسمى « مصطفى دعينن »، في حين تم إطلاق ناشط واحد بعد ساعات من الاحتجاج في مقر مفوضية الشرطة بالمدينة. وقد نفى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة وجدة، مساء يوم السبت، أن يكون اعتقال الناشط بأحداث جرادة « مصطفى أدعنين »، له علاقة بالاحتجاجات التي تعرفها المدينة منذ ثلاثة أشهر. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، في بيان له، بأن ما تداولته بعض المواقع الالكترونية وكذا مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مفادها بأن إيقاف المسمى (مصطفى ادعنين) بمدينة جرادة له علاقة بالأحداث التي تعرفها هذه المدينة « تبقى عارية من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة. » وزاد موضحاً أنه « بعد التحريات الجارية في الموضوع من طرف الضابطة القضائية، تبين أن الأمر يتعلق بحادثة سير ارتكبت من طرف المعني بالأمر بتاريخ 2018/03/08 على الساعة الواحدة صباحا وأن الأبحاث لازالت جارية » وللشهر الثالث على التوالي، يطالب الحراك الشعبي في جرادة بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مدينة الفحم وتوفير بديل اقتصادي يرقى إلى تطلعات الساكنة والتضحيات التي قدمتها جراء استمرار سقوط » شهداء الرغيف الأسود « ، خصوصا بعد مصرع شاب ثالث قبل حوالي 3أسابيع، بعد انهيار منجم عشوائيبحي حاسي بلال. ويذكر كذلك أن ما أشعل فتيل الإحتجاجات وفاة الشقيقين » شهيدي الفحم » بحيث لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري. Publié par رضا عاشور sur samedi 10 mars 2018