طوقت، القوات العمومية، صباح اليوم الجمعة، محيط مستودع الأموات بجرادة، الذي يوجد بداخله جثمان عبد الرحمان زكرياء، الذي لفظ أنفاسه في بئر للفحم، أمس الخميس، وجاء هذا بعدما رفض سكان جرادة تفكيك الإعتصام الذي يخضونه، رافضين بذلك دفن الضحية ». وقالت مصادر محلية بأن قوات الأمن توافدت، منذ الصباح الباكر، على المكان، بعدما قضى العشرات من المحتجين ليلة بيضاء بمحيط المستودع. وأوضح مصدر موثوق في اتصال هاتفي مع » فبراير » أن » الحالة العامة للمنطقة تعرف تشحنا، حيث يتم الان التدافع بين القوات العمومية والمحتجين الذين رفضوا دفن « شهيد » الذي توفي مساء أمس بجرادة، مشيرا إلى أن « الحالة قد تتطورإلى الأسواء، بعدما بدأت حملة الإعتقالات حيث تم إعتقال شخصين صباح اليوم ». وفي السياق ذاته، يظهر فيديو تم تداوله على الفيسبوك، شخصين يحاولون الإنتحار من أعلى منزل، بعدما منعتهم السلطات من الإعتصام أمام مستودع الأموات. هذا وتوصل » فبراير » بصور توضح التطويق الأمني الكثيف لكل أرجاء » مقبرة المسيرة « ، والذي يصاحبه توافد كبير للمحتاجين لعين المكان لتشيع جثمان الضحية. هذا وقد لقي شقيقان، شهر دجنبر الماضي، مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وهي الفاجعة التي فجرت عدة احتجاجات بالمدينة. لحظة تهديد من طرف شابين من المنطقة بالإنتحار