كشف مصدر حقوقي ل »فبراير » أن جرادة تعيش على إيقاع الإحتجاج والغليان بعد وفاة شخص أخر في أنهار الأبار « الساندريات »، بحيث قرر مجموعة من الساكنة خوض إعتصام مفتوح أمام مقر العمالة. وأوضح المصدر ذاته أن جثة الضحية ثم نقلها لمستودع الأموات بعدما عمد سكان المنطقة، بتوجيه بجثمان الضحية بعد انتشاله، في مسيرة احتجاجية إلى مقر عمالة إقليمجرادة. ووقع الحادث، قرابة الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، وراح ضحيته شاب من مواليد 1986، كما أصيب والده الذي كان برفقته إصابات . واستعمل العمال والحاضرون بالمنطقة وسائل بدائية استغرقت وقتا طويلا من أجل استخراج جثة الضحية، في حين بدت أم الراحل في فيديو تم نقله على « الفيسبوك » وهي تبكي فقيدها. هذا وقد لقي شقيقان، شهر دجنبر الماضي، مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم « الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وهي الفاجعة التي فجرت عدة احتجاجات بالمدينة. وكان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، قد حاول، في إطلالة إعلامية، طمأنة ساكنة جرادة بتأكيده على محاسبة كل المتورطين في استنزاف ثروات المنطقة من الفحم الحجري، خاصة أن المواطنين يتهمون أسرا كبيرة ذات نفوذ سياسي، يلقبونها ب »بارونات الفحم »، بالوقوف وراء ذلك.