تعمقت جراح سكان مدينة جرادة، زوال اليوم الخميس، بمصرع عامل آخر داخل حفرة عشوائية لاستخراج الفحم الحجري أو ما يعرف محليا ب”الساندريات”. وأفادت مصادر محلية ل”أندلس برس”، بأن الهالك من مواليد 1986، تم إنتشاله من داخل بئر لاستخراج الفحم الحجري، بمنطقة “حاسي بلال” بعد أن انهار علبه وتسبب في وفاته، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون داخل البئر عمال آخرين. وأوضح نشطاء بالمدينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن جماهير غفيرة توجهت بجثمان الضحية بعد انتشاله، في مسيرة احتجاجية إلى مقر عمالة إقليمجرادة. إلى ذلك، أفادت السلطات المحلية لإقليمجرادة، في بلاغ توصلت “أندلس برس” به، بأن شخصا (من مواليد سنة 1986) لقي مصرعه، يومه الخميس فاتح فبراير 2018، إثر انهيار نفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال بجرادة. وأوضح ذات المصدر أنه حال إشعارها بحادث الانهيار، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية لمحاولة إنقاذ الشخص المعني، إلا أن مجموعة من الأشخاص تعمدت الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لشخص في خطر واتخاذ الإجراءات الضرورية. وكشف المصدر نفسه، أن الأشخاص الذين قاموا بانتشال جثة الضحية من داخل النفق، عمدوا بعد ذلك إلى نقلها على متن سيارة خاصة وتشييعها في موكب احتجاجي، في خرق تام للقوانين الجاري بها العمل. وأكد البلاغ، أنه تم فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وترتيب الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في عرقلة تدخل السلطات العمومية ومقاومتها والحيلولة دون تقديم المساعدة لشخص في خطر. يشار إلى أن مدينة جرادة ماتزال تعرف احتجاجات مستمرة عقب وفاة أخوين قبل شهر في عملية استخراج الفحم. وتسارع السلطات المحلية والحكومية لاطفاء شرارة الاحتجاجات بايجاد بدائل اقتصادية لسكان جرادة تعفيهم من جحيم الساندريات.