طوقت، في هذه الأثناء، القوات العمومية، العشرات من المحتجين بمحيط مستودع الأموات بجرادة، الذي يوجد بداخله جثمان عبد الرحمان زكرياء، الذي لفظ أنفاسه في بئر للفحم، أمس الخميس. وقالت مصادر محلية بأن قوات الأمن توافدت، منذ الصباح الباكر، على المكان، بعدما قضى العشرات من المحتجين ليلة بيضاء بمحيط المستودع. وفِي كلمة له وسط المحتجين، أكد الناشط محمد الماحي، أن تواجد النشطاء بمحيط المستودع، ليس لأنهم يرفضون دفن الهالك، وإنما للحيلولة دون تكرار محاولة الدفن التي كانت ستتم ليلا للشقيقين "جدوان والحسين"، اللذان توفيا في 22 دجنبر الماضي في بئر آخر للفحم. ونفى الناشط ذاته ما جاء في بلاغ السلطات المحلية التي اتهمت أشخاصا، دون ذكر أسمائهم، بالحيلولة دون تقديم مساعدة لشخص في خطر.