تصادفت مسيرة الأكفان التي نظمتها نساء منطقة جرادة إلى جانب النشطاء، مع زيارة العثماني رئيس الحكومة للمدينة، بحيث خرجت نساء المدينة، مساء يوم السبت، يلتحفن اللون الأبيض والرجال ببذلة العمال المنجميين. وجاءت هذه المسيرة بعدما درجتها لجنة الحراك ضمن برنامجها النضالي الأسبوعي،حيث تم تنظيم مسيرات احتجاجية من مختلف أحياء المدينة، متجهين بذلك صوب ساحة الشهداء » البلدية » عبر مسيرات تتوافد من الأحياء تتلتحف من خلالها النساء الأبيض ، ويلبسوا الرجال ملابس العمال المنجمين الأ. وجاء هذا حسب البرنامج الذي حصل « فبراير » نسخة منه، وقد كانت لجنة الحراك قد قررت تنظيم مسيرة الثلاثاء 6 فبراير الجاري، لساحة الشهداء مع حمل الشارات الصفراء، ويوم الأربعاء 7 فبراير مسيرة بالشموع مع إطفاء الإنارة طيلة مدة المسيرة. وللشهر الثالث على التوالي، يطالب الحراك الشعبي في جرادة بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مدينة الفحم وتوفير بديل اقتصادي يرقى إلى تطلعات الساكنة والتضحيات التي قدمتها جراء استمرار سقوط « شهداء الرغيف الأسود »، خصوصا بعد مصرع شاب ثالث قبل أسبوع، بعد انهيار منجم عشوائيبحي حاسي بلال. وفي السياق ذاته كشف رئيس الحكومة، الذي يقوم بزيارة لجهة الشرق، والذي نصادف مع هذه المسيرة الإحتجاجية، (كشف) أن الحكومة وضعت برنامجا مندمجا لفائدة إقليمجرادة، مشيرا إلى أن أول قرار صارم اتخذ يتجلى في السحب الفوري لجميع رخص استغلال المعادن التي تخالف المقتضيات القانونية، وهو القرار، الذي قال عنه رئيس الحكومة، إنه » اتخذ على إثر نتائج التحقيق، وسيتم تنفيذه في القريب العاجل ». ويذكر كذلك أن ما أشعل فتيل الإحتجاجات وفاة الشقيقين « شهيدي الفحم » بحيث لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.