رغم قساوة الجو وبرودته، ماتزال عاصمة الفحم، مدينة جرادة، مستمرة في الإحتجاج، بحيث إنطلقت قبل قليل من اليوم الأحد مسيرة احتجاجية، مرفقة بإضراب عام، يشل كل مناطق المدينة، توصد من خلاله كل المقاهي والمحالات التجارية، وقد انطلقت قبل قليل، مسيرات احتجاجية من مختلف أحياء المدينة، متجهين بذلك صوب ساحة الشهداء » البلدية » عبر مسيرات تتوافد من الأحياء يحملون نعوشا رمزية للدلالة على 43 شهيد سقطوا ب « الساندريات » مند إغلاق شركة مفاحم المغرب، منهم جدوان و حسين « .يقول أحد أبناء جرادة ل »فبراير » . وجاءت مسيرة النعوش هاته يضيف الناشط نفسه ، بعد تطوع من طرف محترفي النجارة بالمدينة، تضامنا مع المحتجين، ، وكذا كشكل إحتجاجي غير مسبوق . وفي نفس السياق يرى محمد الوالي، الفاعل الحقوقي والمدني بالمدينة،في تصريح سابق ل »فبراير » أن « الاحتجاجات ستظل مستمر في المنطقة ما لم تقدم الحكومة حلولا عملية لاستجابة مطالبهم الاقتصادية والإجتماعية. » مؤكدا على أنهم (أبناء جرادة) سوف يستجيبون لأي حوار وعازمون على محاورة أي مسؤول حكومي لحل ملف جرادة. » وللإشارة فإن هذه الميرة الاحتجاجية، جاءت مرافقة لحالة الإحتقان الاحتجاجي الشديد، الذي شهدته المدينة منذ حوالي شهرالماضي، إنطلق بعد توقيف ثلاثة من المحتجين على غلاء فواتير الكهرباء . ويذكر أن الشقيقين » شهيدي الفحم » لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.