اعتبر رئيس الحكومة، بأن زيارة جهة الشرق كانت مناسبة لإبراز اعتناء الحكومة بالجهة، والكشف عن البرامج الكبيرة والمهيكلة التي تنطلق خلال المرحلة المقبلة. كما شكلت الزيارة، يضيف رئيس الحكومة، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، » فرصة للإنصات إلى الملاحظات والتي ستتم متابعتها في إطار لجنة انكبت على فرزها سواء انطلاقا من مداخلات المنتخبين أو تلك التي سلمت لنا في ملفات »، والتي هي عبارة عن تشخيص لواقع مختلف أقاليم الجهة الشرقية أو مقترحات وحلول، مشددا على أنه من واجب الحكومة أن نتابعها وتعطي لها العناية الكاملة. ومن المنتظر ان تنهي الحلقات التي يجتمع فيها النشطاء بجرادة، اليوم الخميس، كأخر يوم للمناقشة الذي دام لثلاثة أيام (تنهي) الجدل حول مصير مسلسل المسيرات الاحتجاجية، والتي دامت لحولي ثلاثة أشهر،بحيث يعتزمون الخروج بقرار نهائي حول الوعود المقدمة من طرف حكومة العثماني. » يقول مصدر حقوقي ل »فبراير ». وأوضح المصدر ذاته أن الحلقيات ومناقشة الوعود الحكومة، ابتدأت من يوم الثلاثاء وسوف تدوم ليوم الخميس، أي لمدة 3 أيام من النقاش والتفصيل في مقترحات ووعود الحكومة، وذلك في مجموعة من الأحياء وهي كل من حاسي بلال، وحي المسيرة، وولاد عمر، والمنار، وديور النصارى، إلى غاية غد الخميس، بحضور فعاليات حقوقية وثقافية ونقابية، بهدف الخروج بقرار مع ساكنة جرادة. وفي نفس السياق، وصف رئيس الحكومة الحوار الذي واكب الزيارة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي إلى جهة الشرق، في إطار اللقاءات التواصلية للحكومة مع مختلف جهات المملكة، رفقة وفد حكومي هام، ب »الراقي ». وشكر رئيس الحكومة الذين سهروا على تنظيمها، وقال إن « الحوار مع المنتخبين والبرلمانيين ومع المجتمع المدني وممثلي رجال الاعمال ومع عدد من المسؤولين كان حوارا راقيا حول البرنامج التنموي والاجتماعي لجهة الشرق، ولقد خرجنا بخارطة طريق مهمة واستعرضنا توجهات الحكومة في عدد من المجالات للتنمية ». هذا وللشهر الثالث على التوالي، يطالب الحراك الشعبي في جرادة بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مدينة الفحم وتوفير بديل اقتصادي يرقى إلى تطلعات الساكنة والتضحيات التي قدمتها جراء استمرار سقوط « شهداء الرغيف الأسود »، خصوصا بعد مصرع شاب ثالث قبل أسبوع، بعد انهيار منجم عشوائيبحي حاسي بلال. ويذكر أن ما أشعل فتيل الإحتجاجات وفاة الشقيقين » شهيدي الفحم » بحيث لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.