كشف لحسن الدوادي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في زيارة قام بها فريق « فبراير.كوم » لمقر وزارته، على هامش حوار صحفي، عن وثيقة تاريخية، لأقم شهادة إجازة في الطب في العالم، بمثابة الدكتوراة حالياً، منحتها جامعة القرويين بفاس. وقال الداودي أثناء تقديمه لأقدم إجازة في الطب لفريق « فبراير.كوم » إن جامعة القرويين بُنيت سنة 859 ميلادية، على يد فاطمة الفهرية، فكانت المرأة السلمة راقية بالنسبة للآخرين، وهذه الجامعة درس فيها البابا سيلفيستر الثاني، من العام 996 إلى 1000 ميلادية، ومن المغرب أخذ الرياضيات إلى أوروبا. وأَضاف في حوار مصور ننشره على حلقات ان « أقدم إجازة في الطب في العالم، مُنحت سنة 1207، وهي ما يعادل الدكتوراة اليوم، منحت من جامعة القرويين، وكانت هناك لجنة فيها 3 متخصصين، منهم إبن البيطر، بالإضافة إلى قاضي التوثيق الذي يشهد بأن الإجازة أعطيت إلى فلان ابن فلان ». يقول الداودي إن هذه الجامعة درس بها أيضا إبن ميمون اليهودي، الذي كان يُدرّس بجامعة القرويين إلى أن ذهب للعمل كطبيب عند صلاح الدين الأيوبي. وأكد أنه إلى حدود القرن 18، كانت القرويين ما تزال تشتغل بنفس منظومتها إلى أن جاء الاستعمار ودمّرها معنويا، أما فقد كانت سابقة لجامعات الأزهر، وبولونيا وسالامنكا. وختم بالقول « العالم يعترف أن أول جامعة في العالم هي جامعة القرويين بالمغرب، حينها كنا دولة جد متقدمة، فجاء آخرون وسبقونا ونتمنى أن نعود من جديد ».